كيف تفتح نافذة إعلامية على الويب؟

التمويل، من أين نبدأ، كيف نضمن الاستمرارية، أسئلة يمكنها شغل بال شباب الإعلاميين، الطامحين لامتلاك موقع إليكتروني، يعبر عن تجربتهم الخاصة، مع ضمان نجاحها، ووصولها للجمهور.

حاتم مأمون، مؤسس فريق عمل  qpix solutions، يجيب على هذه الأسئلة، من خلال حواره مع إعلام دوت أورج، من خلال عدة تجارب شارك في تدشينها خلال العامين الأخيرين في هذا المجال، حيث يقدم خطوات إنشاء موقع إعلامي، وما أفضل النصائح لضمان تسويقه، ووصوله لأكبر عدد من مستخدمي الانترنت.

كيف تبدأ؟

في البداية، يوضح مأمون، أن إنشاء موقع إعلامي ناجح، يتطلب من فريق العمل، تحديد عدة نقاط، أهمها الاسم المقترح للموقع، والهدف منه وتخصصه، والفئة التي يخاطبها، والمدة المحددة لانطلاق الموقع، مشيرًا إلى أنهم لا يتدخلوا في اختيار الاسم.

التمويل

أما بالنسبة للتكلفة، فيؤكد مأمون على أن  الانطلاقة الأولى لأي موقع، تكون الأكثر تكلفة، بينما يكون الاشتراك الشهري قليل، خاصة إذا استطاع الموقع أن يحقق مكسب مادي من الإعلانات، مع أهمية وجود ممول مضمون للمشروع، لضمان الاستمرارية.

خدمة أم منتج؟

“لا أبيع منتج ولكني أقدم خدمة”، بهذه الجملة يلخص مأمون أسلوب عملهم، بمعنى أن صلتهم بالموقع لا تنقطع بمجرد تسليمه لأصحابه، لبدء نشر المادة الإعلامية عليه، ولكنهم يقدمون أيضًا خدمة الدعاية والتسويق، وتقديم تقرير شهري، بالنقاط الضرورية لتطوير الموقع، لضمان ظهوره في أحسن صورة، ووصوله لأكبر عدد من المتصفحين، وأوضح أن زيادة عدد ساعات عمل الفريق التقني، تعني زيادة الخدمات المقدمة، من حيث الشكل وعدد الأقسام، وبالتالي تكون التكلفة أعلى.

 تأثير المدونات

أما عن المدونات، والتي جذبت عددًا كبيرًا من الشباب فور ظهورها، لتخرج صوتهم من العالم الافتراضي، إلى الانتشار، خاصة وسط الشباب، فأوضح مأمون أن المدونات كانت جاذبة في بداية ظهورها، ولكن ظلت المواقع الإخبارية محتفظة بتقديم خدماتها لجمهورها اليومي، كما أكد أن بعض المدونات الراغبة في  تطوير شكل المادة المقدمة منها، تتعاقد معهم، لضمان انتشار أكبر.

 أزمة المواقع العربية

وأشار مأمون إلى أن تصميم المواقع الأجنبية، يكون أسهل من العربية، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي يتطلبه تعريب رموز ومصطلحات برمجة المواقع، حيث أن العربية تبدأ من اليمين إلى يسار، عكس اللغات الأجنبية عمومًا، وهوما يتطلب جهدًا أكبر عليهم، كما أوضح أن عدد مستخدمي الانترنت من العرب، أكبر بكثير من عدد المواقع العربية، بالتالي تكون تكلفة المواقع العربية، المتضمنة محتوى أجنبي، باهظة التكاليف، كما أشار إلى أن المواقع الإنجليزية تكلفتها أقل من العربية، وذلك لانتشار لغة برمجتها، لكن بالرغم من ذلك أكد مأمون على أن المواقع الكبيرة، مثل “فيسبوك” و”تويتر”، بدأت تهتم بالقارئ العربي، فمثلًا أتاحت له خاصية “الهاشتاج” العربي، بعد أن كان يقتصر على الإنجليزية فقط.

المضمون أولًا

شدد مأمون على أن أهم عنصر لضمان نجاح تجربة امتلاك موقع إعلامي، هو تقديم مضمون متميز وجاذب للقارئ، ثم يأتي التصميم في المرتبة الثانية، أما العنصر الهام أيضا، هو سرعة الموقع، لضمان بقاء القارئ أطول فترة ممكنة، مع أهمية تصفح أكبر عدد من أقسام الموقع، وعدم التركيز على قسم أو باب معين، وأضاف أن التغيير المتكرر لتصميم الموقع، لا يفيده، لأنه يكسر اعتياد عين القارئ على الأقسام، وفي نهاية الحوار، نصح مأمون أصحاب حلم إدارة موقع إعلامي، بأن تكون البداية “خطوة خطوة”، بامتلاك أبسط أشكال المواقع، مع تقديم مضمون جاذب.