تستعد دار الآداب لنشر الجزء الثاني من رواية "قناع بلون السماء" للكاتب والأسير الفلسطيني باسم خندقجي، والتي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).
من جانبها قالت الناشرة رنا إدريس، مديرة دار الآداب، في تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، إن "خندقجي" قد انتهى خلال الشهور الماضية من كتابة الجزء الثاني من الرواية، والذي يأتي تحت عنوان "سديم المحرقة".
أضافت أن الدار تعمل على إصدار الجزء الثاني خلال سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنه في هذا الجزء سيظهر أور الإسرائيلي ونتعرّف على أقنعته وحقائقه. كما تتكشف أمامنا هشاشة المُستعمِر.
الجدير بالذكر أن رواية "قناع بلون السماء" هي رواية فلسطينية صادرة عن دار الآداب اللبنانية، صادرة عام 2023، وعدد صفحاتها 240، وفازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بـ"البوكر العربية"، في نسختها السابعة عشر، بتاريخ 28 أبريل 2024. اختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مائة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023، وتسلمت ناشرة الرواية، رنا إدريس، صاحبة دار الآداب الجائزة بالإنابة عن الكاتب باسم خندقجي.
تدور رواية "قناع بلون السماء" حول نور عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله. ذات يوم، يجد هوية زرقاء في جيب معطف قديم، صاحبها الإسرائيلي أور، فيرتدي نور قناع المحتلّ في محاولة لفهم مفردات العقل الصهيوني.
نرشح لك: أحمد رويحل: مصر تستهلك 60%من الكتب الصوتية والإلكترونية في العالم العربيباسم محمد صالح أديب الخندقجي المعروف باسم "باسم خندقجي"، هو فلسطيني ولد في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1983 في مدينة نابلس، بدأ دراسته في مدرسة الأمعري الابتدائية، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الملك طلال.
التحق بجامعة النجاح الوطنية دراسة خاصة قسم العلوم السياسية ثم حول إلى قسم الصحافة والإعلام، واعتُقل بتاريخ الثاني من نوفمبر عام 2004 على يد قوات الاحتلال وحُكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات.
أصدر باسم خندقجي من سجنه ديواني شعر هما: "طقوس المرَّة الأولى" الذي تمت طباعته في الدار العربية للعلوم "ناشرون"، ونال إعجاب الكثير من القرّاء، وقامت دار النشر بطباعته مرة أخرى، والديوان الثاني صدر أيضا عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون، وحمل عنوان: "أنفاس قصيدة ليلية" قدمه الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، كما أصدر رواية "مسك الكفاية"، ورواية "خسوف بدر الدين"، ورواية "نرجس العزلة"، ورواية "أنفاس امرأة مخذولة"، وروايته الأخيرة "قناع بلون السماء".
كتب باسم خندقجي القصص القصيرة إلى غاية اعتقاله في 2004 حيث كان يبلغ من العمر 21 عاماً. أكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. وأيضاً أكمل كتاباته داخل السجون. كتب العديد من المقالات الأدبية والسياسية وعن المرأة الفلسطينية التي ناضلت وضحت في سبيل قضيتها، وعن حركة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
سلطت الأضواء على اسم الكاتب باسم خندقجي -الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية- عقب وصول روايته "قناع بلون السماء" إلى الجائزة العالمية للرواية العربية، وكان اسمه متداولا بين محبي الأدب بكثرة خلال مدة شهور استمرار الجائزة حتى إعلان فوز روايته بها، ما منح اسمه تصدرا جديدا في عالم الأدب العربي.