إذا كنت من جمهور موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" فبالتأكيد قد قابلت مقاطع الفيديو الساخرة التي تعرض حياة السوريين بمصر، والتي يُقدمها يامن قره جه.
حاور إعلام دوت كوم، التيك توكر السوري يامن محمد قره جه، والذي تحدث عن انتقاله إلي مصر بسبب حُبه للفن ورغبته في التمثيل، ومحاولاته المستمرة للدخول إلى هذا المجال عن طريق صناعة المحتوى، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
حلم التمثيل منذ الطفولة
- الفن والتمثيل كان حلمي منذ أن كنت بالصف الأول الإعدادي، وحاولت الدخول إلى هذا المجال بكافة الطرق المُمكنة، حتى أنني التحقت بفرقة مسرحية تعتمد على ارتداء ملابس الشخصيات الكرتونية "توم وجيري"، حيث أقنعني مدير الفرقة أن هذه الخطوة هي بداية التمثيل ويجب أن أتحمل حتى أصل.
- تمنيت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا، وتحملت رفض والدي وعائلتي لهذه الخطوة وكنت أتدرب طوال الوقت دون علمهم حتى جاء موعد التقديم وتركت مدينتي اللازقية وسافرت إلى محافظة الشام التي يتواجد بها المعهد.
رفض لجنة تحكيم وقرار السفر إلى مصر
- توترت كثيرًا خلال أداء المشهد بالاختبار وتملكني الخوف بطريقة غير طبيعية، لأنني وجدت أمامي نجوم كبار في لجنة الاختبار، مثل الفنان فايز قزق وشكران مرتجى وقصي خولي.
- أخبرني الفنان فايز قزق أن ما أمر به ليس بسبب الخوف ولكن لأنني لا اصلح للتمثيل بشكلٍ عام: "قالي أنت مش خايف، أنت ولا تنفع في تمثيل ولا أي حاجة، روح افتح لك فرشة فلفل أسود بيعها في الشارع أشرف لك.. بعد كده أنا من جوا أنكويت حرفيًا".
- قررت بعد ذلك أن أترك سوريا وأسافر إلى مصر وذلك منذ حوالي 9 سنوات بسبب حبي للفن ورغبتي في إثبات نفسي وموهبتي من خلال صناعة المحتوى، وقررت الاستقرار في الإسكندرية بسبب تشابه جوها ومناخها مع مدينتي التي نشأت بها في سوريا "اللازقية": "لازم وأنا نازل على الشغل أشم ريحة السمك".
التمثيل عن طريق صناعة المحتوى
- قررت إثبات موهبتي في التمثيل عن طريق صناعة المحتوى، ولكنني تصورت أن هذا الأمر مُعتمد فقط على امتلاك كمبيوتر وكاميرا احترافية لهذا قمت بشرائهم بعد عام كامل من محاولة ادخار تكاليف شرائهم من خلال عملي: "سنة كاملة وأنا بجمع تمن الكاميرا واللاب توب، جمعت 25 ألف جنيه، كنت كل يوم أكل بيضتين الصبح وإندومي بالليل".
- بدأت بعد ذلك في تقليد صانع المحتوى شادي سرور بس فوجئت أنني حصلت على 200 مشاهدة فقط: "لاحظت بعد ما دفعت كل الفلوس دي أنه جالي 200 مشاهدة، أنا كنت فاكر إن الواحد لم بيدفع فلوس خلاص بيبقى مشهور".
- وبعد محاولات عدة دون الحصول على نسب مشاهدة عالية، شعرت باليأس والفشل وأنني أضعت كل أموالي دون جدوى، وبعد انتشار فيروس كورونا تركت العمل ولجأت إلى بيع الكاميرا واللاب توب لأتمكن من تحمل مصاريف المعيشة، وبعد حوالي 4 أشهر فوجئت بمقابلتي لشخص تعرف علي وأخبرني أنه يُتابع ما أقدمه وشجعني على الاستمرار.
محتوى يحاكي حياة السوريين بمصر.. ولكن بطريقة ساخرة
- وبعد حديثي معه بيومين تقريبًا ذهبت لشراء بعض الأشياء للطعام، وقابلني صاحب المتجر الذي وجدته يقوم بتقليد اللهجة السوري خلال حديثه معي، ومن هنا جاءت لي فكرة تقديم محتوى يعرض المواقف اليومية الطريفة التي يمر بها الشخص السوري أثناء تواجده بمصر.
- شعرت أن هذا النوع من المحتوى جديد ومختلف وسأنجح من خلاله، وبعد أول فيديو قدمته بدأ كل شيء يختلف معي، وأصبحت أقدم العديد من مقاطع الفيديو التي تعرض هذه المواقف الساخرة بطريقة مضحكة، حتى وصل عدد متابعيني على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" إلى 145.5 ألف متابع.
- أعتمد على مُتابعة ردود فعل الجمهور في الشارع عندما يتعرف علي الأشخاص ويُخبروني أنهم يُتابعوني ويُتابعون المحتوى الذي أقدمه، لهذا أسعى لتنويع وتطوير ما أقدمه حتى لا يمل الجمهور.
مفاجأة عند الوصول إلى 150 ألف متابع
- أقوم بتحضير مفاجأة للجمهور بعد وصولي لـ 150 ألف متابع على "تيك توك": "أنا خلاص داخلى على 150 ألف متابع إن شاء الله، فهيكون في حاجة أتمنى تكون مقبولة وهتبقى مفاجأة حلوة وغير متوقعة أبدًا، ولازم الموضوع ده أعمله لأن الإحسان بالإحسان".
حلم التمثيل لا زال مستمرًا
- حتى الآن لم أحصل على فرصة مناسبة للتمثيل في المسلسلات والأفلام، ولكنني أسعى لذلك.
- بجانب هذا، أعمل الآن في مجال التسويق عن طريقة مواقع التواصل الاجتماعي، أما بالنسبة لدراستي، فلقد التحقت بكلية الآداب في سوريا، قسم الجغرافيا، ودرست أيضًا بالمعهد العالي للسينما بالجيزة، وأنا مُدرب رياضي مُعتمد بسوريا بسبب دراستي للرياضة.