في عالم مليء بالتحديات والتغييرات السريعة، يُعد جوزيف مدور نموذجًا حيًا للشخص الذي استطاع أن يحول شغفه وحلمه إلى حقيقة ملموسة، رغم المسار غير التقليدي الذي سلكه.
جوزيف، الذي بدأ حياته المهنية كمهندس مدني ناجح وأستاذ جامعي، استطاع أن يشق طريقه إلى قلوب الجماهير من خلال شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، محققًا حلم طفولته بأن يكون وجهًا إعلاميًا.
كانت البداية غير متوقعة تمامًا. دخل جوزيف عالم الشهرة بعد أن تم اختياره للمشاركة في إعلان تجاري لمتجر ملبوسات. هذا الإعلان، الذي ربما لم يكن يعتقد أنه سيكون نقطة تحول في حياته، فتح له أبوابًا جديدة في مجال عروض الأزياء والإعلانات. ما لبث أن شارك في مسابقة ملك جمال لبنان، حيث أظهر شخصيته القوية وثقافته الواسعة، ليصل إلى النهائيات ويترك بصمة لا تُنسى.
نرشح لك: المخرج أحمد ثروت يحتفل بعيد ميلاد والده محمد ثروت
لكن القصة لم تنتهِ هنا. بدأ جوزيف يظهر في عدد من الإعلانات التجارية والفيديو كليبات، حيث لفت الانتباه بحضوره المميز وجاذبيته، مما ساعده على بناء قاعدة جماهيرية واسعة. ومن ثمّ، دخل عالم "تيك توك"، حيث أصبح أحد أهم وأشهر المؤثرين على هذه المنصة. كان حضوره الجذاب ومحتواه الثقافي الهادف سببًا في لمعان اسمه وتميزه عن غيره من المؤثرين.
كل هذا النجاح على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن إلا بداية لمغامرة أكبر. بفضل سمعته الجيدة وثقافته الواسعة وشخصيته المميزة لفت جوزيف أنظار القائمين على وسائل الإعلام التقليدية، ليتم اختياره لاحقًا كمقدم للأخبار المسائية على إحدى أهم الشاشات اللبنانية.
كان هذا الدور بمثابة تتويج لمسيرته المتنوعة، حيث استطاع أن يجمع بين شغفه بالإعلام وخبرته الأكاديمية والهندسية ليقدم محتوى إعلاميًا يتميز بالمصداقية والاحترافية.
اليوم، يُعتبر جوزيف مدور واحدًا من الوجوه البارزة في عالم الشهرة في لبنان، وقصته الملهمة تُذكرنا دائمًا بأن الأحلام يمكن تحقيقها مهما كان الطريق إليها طويلاً ومليئًا بالمنعطفات.