صدر منذ أيام كتاب " أزمة الدراما المصرية " للكاتب الصحفى والناقد محمد أبو شادى ويستعرض فيه المشاكل
التى تقابل الإنتاج الدرامى فى مصر من خلال رؤيته النقدية وتقييمه لعدد من المسلسلات التى قدمت خلال عام 2022
محذرا بأن المشهد الدرامى فى مصر يكتنفه الغموض والتخبط منذ رحيل جيل كُتاب الدراما التليفزيونية الكبار .. أسامه أنور عكاشة , محفوظ عبد الرحمن , كرم النجار , على سبيل المثال لا الحصر , وتوقف التعامل مع الباقيين من هذا الجيل أو الذى يليه دون أسباب مفهومة مثل الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى , محمد عيد , أحمد عوض , محمد حلمى هلال , ثم انقلاب العملية الأنتاجية رأسا على عقب وتأخر ترتيب الأولويات طبقا لنظام العمل لصالح النجم أو النجمة وتحديد الفكرة التى يريد/ تريد الدخول بها للموسم الدرامى أيا كان موعده واستدعاء مؤلف يقبل بهذه المهمة أو تكليف ورشة كتابة بإنفاذ المطلوب ,والمشكلة الكبرى دخول المخرج للبلاتوه لتصوير العمل وفى يده معالجة مبدأية وبضع حلقات لتتم بعد ذلك الكتابة على الهواء يوم بيوم , والنتيجة معروفة وشاهدناها فى أعمال دون المستوى .
كما يشير الكاتب لموضوع ورش الكتابة والتى اصبحت تسود معظم الأعمال الدرامية المقدمة والإنتاج الخارجى وغياب الرؤية وكلها قضايا تخصم من قيمة الدراما المصرية , يقع الكتاب فى 234 صفحة وهو من القطع المتوسط وصادر عن دار كنوز للنشر.