وجهت ياسمين عز انتقادات لمشاهير الفن الذين يبدون آرائهم في الدين، مطالبة إياهم بالابتعاد عن الحديث في الدين الإسلامي وثوابته. مشيرة إلى أن من يشتغل بالتمثيل أو الغناء يجب أن يلتزم بمجاله ولا يخوض في الأمور الدينية، قائلة: "ممكن اللي بتمثل تمثل، واللي بتغني تغني، واللي بترقص ترقص، لكن ما تقولوش رأيكم في الدين".
أكدت "عز" خلال تقديمها برنامج "كلام الناس"، مساء الخميس، المذاع عبر قناة "MBC مصر"، أن العقيدة الإسلامية والثوابت الدينية مثل الصلاة والحجاب ليست موضوعات للنقاش، ولا تحتمل آراءً شخصية، مشددة على أن هذه القضايا محسومة ولا تقبل الاجتهاد من قبل من ليسوا مختصين في الشؤون الدينية. وأكدت أن الحجاب "فريضة"، وأن الصلاة لا تحتمل "رأي"، مشيرة إلى أن التحدث عن هذه الأمور من غير أهل العلم يُعد تجاوزًا خطيرًا في حق الدين.
أضافت: "العقيدة والدين الإسلامي لا آراء فيهم ولا مساس بهم.. لا مجادلة ولا نقاش؟ إخواني وأخواتي في الله المساكنة حرام، والصلاة فريضة والحجاب فرض، رأيك في الصلاة وعن الصلاة احتفظي بيه لنفسك قدام مرايتك وانتي بتركبي الرمش اللي قد رمش الجمل، وبتحطي كونسيلر الساعة الرملية وتايهة في علبة مكياجك، ده الوقت والمكان اللي تقولي فيه رأيك في الصلاة إذا أصلاً فيه رأي، ده الصلاة ما فيهاش رأي ولا إحنا عايزين نسمع، وقت مش أقل من نص ساعة قدام المراية في حين أن فرض ربنا اللي ما بياخدش دقايق اللي بنجتهد عشان نصلي وندخل الجنة، يقولك مش عارف إيه.. رمش الجمل مش هيدخلني الجنة أنما صلاتي ربنا هيدخلني بيها الجنة، لو رأيك عكس كده ما تسمعناش رأيك ما تسمعناش صوتك مش عايزين نسمع.. إحنا في زمن الملتزم بدينه زي اللي قابض على جمرة من نار ده مش كلامي ده كلام ربنا ورسولنا عليه الصلاة والسلام، سيبونا نعمل حاجة لله ولآخرتنا".
وصف ظاهرة "المساكنة" بأنها حرام قطعًا وليست مجرد خرق للقواعد الاجتماعية، بل تمثل إهانة كبيرة للمرأة وتقليلًا من شأنها. وأضافت أن من يتحدثون عن "المساكنة" ويعطونها الشرعية إنما يهدمون قيمًا أساسية في المجتمع والدين. وأكدت أن هذا النوع من الفتاوى لا يجب أن يأتي من الفنانين أو غيرهم من الشخصيات العامة، داعيةً الجمهور إلى الرجوع لأهل العلم والاختصاص في المسائل الدينية.
كما أشارت إلى أن الزمن الذي نعيشه مليء بالتحديات، وأن الملتزمين بدينهم يُعاملون كما لو كانوا "يقبضون على جمرة من نار"، وأنه في ظل هذه التحديات، يجب ترك الدين للمتخصصين في الفتوى والفقه وعدم السماح لغير المختصين بالخوض في هذه الأمور.
اختتمت: "الدين الإسلامي ليس ملكًا لأحد لكي يُدلِ برأيه فيه، بل هو عقيدة ثابتة لا تحتمل الاجتهاد الشخصي"، مشددة على أهمية عدم السماح لأي شخص بالتأثير على الناس بآراء شخصية لا أساس لها من العلم أو التخصص. كما دعت الجميع إلى التمسك بالدين كما هو دون الالتفات إلى الآراء غير المستندة إلى علم، مضيفة: "إحنا في زمن الحقيقة، وكل واحد يصلح نفسه، والدين مفيهوش رأي ولا وجهة نظر".