أعلنت جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول، الدورة الخامسة، بالشراكة مع دار الشروق للنشر، الفائز بالجائزة لعام 2024، تزامنا مع الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الكاتب الكبير خيري شلبي، والذكرى الثالثة لرحيل ابنته الفنانة إيمان خيري شلبي، مُؤسِّسة الجائزة.
وقررت لجنة تحكيم الدورة الخامسة للجائزة، فوز رواية "شباك المنور" للكاتبة فاطمة الشرنوبي، على أن تقوم دار الشروق بنشرها. وسوف يتم تسليم الجائزة وتوقيع عقد نشر الرواية الفائزة في حفل يوم الإثنين المقبل 9 سبتمبر بمقر دار الشروق بمدينة نصر.
وكانت القائمة القصيرة للجائزة قد ضمَّت ست روايات هي: أسماك الزينة، للكاتبة مروى علي الدين، الحياة في الأبراج الرملية، للكاتب عمرو البطا، أمسيات أطول من اللازم، للكاتبة نسرين زغلول، شباك المنور، للكاتبة فاطمة الشرنوبي، نسل شهاب الدين، للكاتب أحمد حسني وديع، وجوه من هذا البر، للكاتب بلال مؤمن.
وقد ضمّت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام كلا من الروائي أشرف العشماوي، والناقدة والروائية الدكتورة هويدا صالح، والناقد الدكتور هيثم الحاج علي أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد بجامعة حلوان.
وقالت لجنة التحكيم في حيثيات قرارها بفوز "شباك المنور" بالجائزة هذا العام: "رواية متقنة مكتوبة بلغة شعرية أشبه بقصيدة نثر عبر سرد سلس للغاية وأسلوب يفيض بالعذوبة داخل بناء مكتمل وأحسنت الكاتبة استغلال أصوات الحكي، وأجادت التنقل برشاقة بين السارد العليم وضمير المتكلم، في تداخل واضح بين الوعي الفردي للساردة وبين تفاصيل العالم من حولها بما يعمق من الرؤية السردية ويمثل دفعا إيجابيا لمحاولات التواصل مع النص، كما أن استغلال الزمن والتقنيات المتعلقة به خاصة الاسترجاع مع تقطيع خط الزمن السردي تتضافر مع تجميع أجزاء هذا العالم، فكان تفتيت الزمن من العوامل الدالة على قدرة الكاتبة على صنع رواية مليئة بالتساؤلات الفلسفية.
إنها رواية تراهن على كرنفالية السرد، ولم تكن الكرنفالية هي اللعبة السردية الوحيدة، فالتشظي السردي والخروج على كلاسيكية البناء واللعب بالزمن والتأمل الواعي لفلسفة هذا الزمن مكّن الكاتبة من بناء درامي مفارق للسرد النمطي مع متعة التشكيل اللغوي وبلاغته المميزة أسهما في إضفاء متعة كبيرة على الفضاء السردي."
جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول انطلقت عام 2020 تخليدا لذكرى الكاتب الكبير خيري شلبي (1938 – 2011)، وأعلنت عنها الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي (1978 – 2021)، موضِّحة أنها تستهدف تقديم الوجوه الإبداعية الجديدة في عالم الرواية ومساعدة الكتَّاب الذين لم تتح لهم فرصة النشر من قبل لنشر عملهم الروائي الأول. وتشترط الجائزة أن يكون المتقدم لها مصري الجنسية، وألا يكون قد نشر عملا روائيا من قبل، سواء في طبعة ورقية أو إلكترونية، وسواء قبل التقدم للجائزة أو حتى موعد الإعلان عن النتيجة. ولا يُشترط حد أقصى للسن.