بعد عدة استغاثات من والدته.. الحكومة تستجيب لعلاج الطفل رحيم

استجاب مجلس الوزراء لاستغاثة هيام عيد والدة الطفل رحيم، ودخل الطفل معهد الأورام للعلاج.

كان الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة، بمجلس الوزراء، صرح بأنه تم التعامل مع استغاثة سيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تطلب فيها حجز ابنها المريض بمعهد الأورام.

كتبت والدة الطفل عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أنا دخلت مستشفى معهد الأورام وهيتم إجراء اللازم دعواتكم بالشفاء العاجل.. شكر خاص لكل اللي ساعد في دخول ابني رحيم وهتابع معاكم أول بأول بتطور الحالة علشان عارفه مدى قلقكم الشديد على رحيم".

كانت والدة الطفل قد ظهرت في أكثر من بث مباشر بالأمس عبر حسابها على "فيس بوك"، تستغيث فيه من أجل علاج ابنها من مرض السرطان، إذ كلتيه متضررتين إلى جانب الأمعاء. وأوضحت خلال "اللايف" أنها عانت من أجل الاهتمام بدخول ابنها المستشفى.

أكدت أن نجلها يحتاج للعلاج بأقصى سرعة ممكنة، حتى لا يتفاقم المرض أكثر من ذلك لأن طفلها لا يستطيع تناول الطعام منذ أيام، وتخشى تضرر أعضائه التناسلية بسبب المرض.

كان الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة، بمجلس الوزراء، صرح بأنه تم التعامل مع استغاثة سيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تطلب فيها حجز ابنها المريض بمعهد الأورام.

في سياق متصل، أوضح  الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة، بمجلس الوزراء، أن هناك تعليمات من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التعامل مع الاستغاثات الطبية التي ترد إلى المنظومة أو التي يتم رصدها على وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي. حيث تم رصد مقطع مصور متداول على موقع "فيسبوك" وعدد من المواقع الأخرى، يتضمن استغاثة من سيدة قادمة من محافظة السويس يعاني نجلها، البالغ من العمر عامًا واحدًا، من ورم بالجسم.

واستعرض الرفاعي الإجراءات التي تم اتخاذها مع الحالة، حيث أشار إلى أنه تم التواصل مع الدكتور محمد عبد المعطي، مدير المعهد القومي للأورام، الذي وجه بسرعة التعامل مع الطفل بالمعهد وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة. وقد أفاد الدكتور حسام فريد، نائب مدير المعهد، بأنه تم استقبال الطفل في قسم الطوارئ بالمعهد وتم حجزه لبدء إجراءات التحضير للجراحة المطلوبة فور صدور قرار اللجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.

وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، إنه حسب ما ورد من المعهد، فإن التاريخ المرضي للحالة بدأ بعد الولادة مباشرة، عندما اكتشف الأطباء عيبًا خلقيًا للمريض يُخفي العضو الذكري (Hypospadias)، كما تبين عدم وجود الخصيتين في مكانهما الطبيعي بكيس الصفن، وذلك في أحد مستشفيات محافظة السويس.

وأضاف الرفاعي: بعد استشارة الأطباء، طُلب إجراء بعض التحاليل، من بينها تحاليل خاصة بنوع المولود، وبعد التأكد من أن المولود ذكر، تم المتابعة. ثم أُجريت عملية جراحية بالمنظار لإنزال الخصية لدى طبيب خاص في السويس، حيث تم إبلاغ أهل الطفل بأن المريض مولود بخصية واحدة فقط، وأنه لا توجد خصية أخرى. مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمت قبل 3 أشهر.

وأوضح أنه -بحسب رواية الأم- فإنها لاحظت مؤخرًا وجود انتفاخ غريب في بطن الطفل، فتوجهت مباشرة إلى المجمع الطبي 24 أكتوبر بالسويس يوم 28 أغسطس 2024، حيث طلب الأطباء إجراء بعض الأشعات والتحاليل. وتبين وجود ورم بالكُلى، وبناءً على ذلك تم تحويل الطفل إلى مستشفى أورام الأطفال 57357 بالقاهرة. ونظرًا لقائمة الانتظار الطويلة ومع معاناة الطفل، تم تحويله من مستشفى 57357 إلى معهد الأورام.


وتابع الرفاعي: توجه المريض إلى معهد الأورام يوم الخميس 12 سبتمبر 2024، حيث تم فتح ملف له بعد الكشف عليه، وطلب الأطباء إجراء أشعة "صبغة" على الكلى والبطن والحوض لتحديد مدى انتشار الورم. وقد تم إجراء جميع الأشعة المطلوبة، وعند عودة الأم إلى معهد الأورام لعرض الأشعة، تم عرضها على نائب مدير المستشفى، الذي طلب عرض الحالة على استشاري أطفال لتحديد إمكانية تلقي الطفل العلاج الكيماوي. وأوضح استشاري الأطفال أنه يفضل إجراء عملية جراحية أولًا. وقد حضر المريض إلى المعهد القومي للأورام يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، حيث تم حجزه في قسم الطوارئ والبدء في تجهيز العملية الجراحية في انتظار الرأي النهائي للجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.

وتم التأكيد على متابعة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة لحالة الطفل مع مسؤولي المعهد أولًا بأول، لتقديم كافة الخدمات الطبية المطلوبة.