توفي اليوم الأحد في بيروت الروائي والكاتب اللبناني البارز إلياس خوري عن عمر يناهز 76 عامًا، ويُعد من أبرز أعماله الروائية رواية "باب الشمس".
وُلد إلياس خوري في بيروت عام 1948، وهو روائي وكاتب مسرحي وناقد وأستاذ جامعي. كتب 12 رواية، من بينها "الجبل الصغير"، و"الوجوه البيضاء"، و"باب الشمس". تُرجمت أعماله إلى أكثر من عشر لغات، منها العبرية. كما تولى رئاسة تحرير الملحق الثقافي لصحيفة "النهار" من 1992 حتى 2009، ويشغل حاليًا منصب رئيس تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية". حصل خوري على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور عام 2011 تكريمًا لمسيرته الأدبية، وفاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية تقديرًا لدوره في نشر الثقافة العربية عالميًا.
الناشر ماهر كيّالي، صاحب "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت، نعى خوري عبر صفحته على فيس بوك قائلاً: "علمتُ منذ قليل برحيل الكاتب اللبناني الكبير إلياس خوري، نصف قرن من الصداقة، خسرنا قامة أدبية ووطنية رفيعة.. أحرّ التعازي لأسرته والأصدقاء".
كتب إلياس خوري العديد من الروايات التي تُرجمت إلى لغات مختلفة، كما قدّم سيناريوهات ومسرحيات وكتابات نقدية. شغل مناصب تحريرية في عدة صحف لبنانية، وكان رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لصحيفة النهار اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، درّس في جامعات حول العالم.
روايته "باب الشمس" التي أعادت سرد حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه يسري نصرالله عام 2002. وصف المثقفون وفاة خوري بالخسارة الكبيرة للبنان وفلسطين والعالم العربي، نظرًا لالتحامه الطويل بالقضية الفلسطينية من خلال أعماله الأدبية، من بينها "أولاد الغيتو - اسمي آدم"، "الجبل الصغير"، و"رحلة غاندي".