انتظرها 20 عاما وتبرع بممتلكاتها.. في ذكرى ميلاده نستعيد قصة حب محمد وفيق وكوثر العسال

تحل اليوم الـ 24 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان محمد وفيق ، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1947، من مواليد محافظة الإسكندرية بالتحديد من منطقة بحري، كان أبوه أستاذ جامعيا، وتخرج من معهد الفنون المسرحية في عام 1967 وكان من ضمن دفعته الفنان نور الشريف، مجدي وهبة، عبدالعزيز مخيون، ورحل عن عالمنا في 14 مارس 2015، عن عمر يناهز الـ 67 عاما.

محمد وفيق، له باع طويل في الأعمال الدرامية والمسرحية من أشهرها دوره في مسلسل "رأفت الهجان" و"شارع المواردي"، وشارك طوال مشواره الفني في أكثر من 200 عملا فنياً ما بين مسرح وإذاعة وسينما وتليفزيون.

دوره في مسلسل "رأفت الهجان"

حول دوره في مسلسل "رأفت الهجان" قال محمد وفيق في لقاء تلفزيوني قديم، نشر على موقع "يوتيوب" لقناة "علي صادق للأرشيف": حظي كبير لأنني تمتعت برؤية البطل العظيم عزيز الجبالي شخصيا، وجلست معه كثيرا، واستطعت أن أشعر بالصورة الحقيقية لرجل المخابرات المصري الوطني الذي يجازف بحياته من أجل أن يصلي على جثمان رأفت الهجان قبل أن يدفن.


وهو من الأعمال التي تحولت بمرور السنوات إلى أحد كلاسيكيات التليفزيون المصري والعربي، ولا يزال العمل الذي يتناول واحدة من أشهر عمليات المخابرات المصرية يحظى بشعبية كبيرة عند الجمهور، وكثيرا ما يعاد عرضه على القنوات المختلفة.

أدوار مميزة في حياة محمد وفيق

من بين أدواره المميزة في السينما دور ضابط الشرطة "فؤاد الشرنوبي" الذي يستغل كل الظروف للوصول إلى أهدافه بقلب بارد في فيلم "الهروب" بطولة أحمد زكي، ومن أدواره اللافتة للنظر دور الخديوي إسماعيل في مسلسل "بوابة الحلواني" في اجزائه الثلاث، وأيضاً في السينما دور العقيد كمال في فيلم "قضية سميحة بدران" بطولة نبيلة عبيد.

قصة حب محمد وفيق وكوثر العسال

علاقة زواجه بالفنانة كوثر العسال ارتبطت بقصة حب بالفنان عمرها يزيد على الـ 20 عاما، ولكن ككل قصص الحب الكبيرة والعظيمة، التي واجهتها العواصف فقد تزوجت من الفنان عبدالمنعم إبراهيم ليكون زوجها الأول، وبعد رحيله تزوجت من الفنان محمد وفيق الذي انتظرها على أمل لقاء.

وروى محمد وفيق في لقاء تليفزيوني في برنامج "عقد النجوم" للإعلامي مصطفى ياسين، قصة حبه لكوثر العسال وزواجهما، قائلا إنه "رغم العمر الطويل الذي قضته كوثر مع زوجها عبدالمنعم إبراهيم إلا أنني انتظرت على أمل أن يجمعني بها القدر ثانية".

وأضاف "وفيق"، قائلًا: "وبالفعل وافقت دون تردد على الزواج مني في نهاية الثمانينيات ليتحقق حلمي الذي استمر ما يقرب عقدين من الزمان".

وتابع، قائلًا: "لقد كانت حلمي وأملي أن يجمع بيننا القدر فقد انتظرتها طويلا فبرغم أنها كانت ابنة خالتي وتسكن في العمارة المقابلة لنا؛ إلا أن القدر فرق بيننا".

وبعد رحيلها، تبرع الفنان محمد وفيق بمجوهراتها لمستشفى سرطان الأطفال، وأيضًا تبرع بمنزلها إلى أحد الشباب المقبل على الزواج، وأوصى بأن يدفن بجوارها.