قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاعتماد على الأبراج في اتخاذ القرارات المهمة في الحياة، مثل اختيار شريك الحياة أو تحديد مسارات العمل، يعتبر أمرًا غير صحيح شرعًا.
أضاف "العوضي" خلال ضيافته في حلقة برنامج "فتاوى الناس"، الذي يبث عبر قناة "الناس"، في حلقة اليوم الأربعاء: "إن تلك الأمور تسير حول ثلاث دوائر، أولهم إن هذه الكواكب والنجوم لا علاقة لها بحياة الإنسان واختياراته، ثانياً معظم ما يُقال عن توافق الأبراج هو من قبيل الظن وليس له أساس علمي أو شرعي حقيقي ويكون من واقع تجربة الناس فقط، ثالثاً وهو الأمر الشرعي الذي سنه علينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلينا أن نتذكر أن الدين الإسلامي يعلمنا أهمية الاستخارة في اتخاذ القرارات بدلًا من الرجوع إلى الأبراج".
نرشح لك: خالد الجندي: الشيطان أعلن الحرب على بنيان الرب والإنسان
تابع: "أن أقول البرج ده يتوافق مع ده فهو من باب الاستئناس فقط، ولكن لا يبنى عليه حكم شرعي، الناس يتجهون أحيانًا للبحث عن توافق الأبراج أو يجعلون حياتهم في العمل والدراسة وغيره تعتمد على ذلك، من خلال قراءة الفنجان، وفتح المندل، وهذا يعد خطأً جسيمًا، فلقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله من أتى عرافًا فسأله، فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة، لأنه ترك الاعتماد على الله وذهب للبحث عن إجابات عند مخلوق".
أكد أن الشرع ينهى عن التنجيم والخرافات، ولا يوجد في ديننا ما يدعم قراءة الفنجان أو استخدام أوراق "الكوتشينة أو التاروت أو الأبراج أو قراءة الكف في اتخاذ قرارات حياتية، وفي حديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رواه البخاري، "قالوا يا رسول الله إنا كنا نأتي الكهان قبل البعثة، وقال في رده بحديث رواه الإمام مسلم، "هم ليسوا بشيء" وإنما هم يرجمون بالغيب.
أشار "العوضي" إلى أن العقيدة العلمية تقتضي أن نبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة، مثل الأطباء والمهندسين، وليس من العرافين أو المنجمين، لافتا إلى أنه لدينا علم الفلك الذي يهتم بدراسة حركة الكواكب والنجوم لأغراض معينة، لكن لا علاقة له بتحديد مصائر الأفراد.