كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، عن أسباب أمراض الجهاز التنفسي والحساسية المنتشرة في الوقت الراهن، وأهم النصائح لتجنب مرضى الحساسية للمشكلات الناتجة عن تغيير الفصول.
قال "تاج الدين"، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "أنا وهو وهي" في حلقة اليوم الثلاثاء، والذي يبث عبر قناة "صدى البلد"، إن هذه الفترة المتوقعة لانتشار أمراض الجهاز التنفسي وخاصة بين مرضى الحساسية لأنها فترة تغيير الفصول، وأن الله سبحانه وتعالى خلق لنا جهاز تنفسي ذو قوة ربانية سواء في قسمه العلوي والسفلي، وهذه التغييرات تجعله لا يستطيع أن يتعامل معها بأسرع شكل ممكن.
أشار إلى أن الانتقال من المناطق الدافئة للباردة والعكس وتزامنا مع بداية الدراسة في المدراس والجامعات، هو الأمر الذي يجعل الجهاز التنفسي غير مؤهل بشكل سريع على التأقلم مع التغيير الموجود في الجو، وذلك يجعلهم عرضة للأمراض، مثل: نزلات البرد، نزلات الشعب الهوائية، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي.
وعن مرضى الحساسية، أكد أنهم الأكثر عرضة للمخاطر في تصاعد تلك الحساسية، مثل حساسية الأنف، حساسية الشعب الهوائية، وضيق التنفس، سعال، وبلغم، وافرازات، وتزييق في الصدر، مما يجعل مريض الحساسية لديه صعوبة في التنفس.
ووجه الدكتور عوض تاج الدين، عدداً من النصائح، لتجنب الإصابة بتلك الأمراض ومنها، تجنب الانتقال من الأماكن الدافئة للأماكن الأكثر برودة والعكس، وفي حالة الضرورة يجب ارتداء كمامة أو وضع منديل على الفم والأنف، حتى يتأقلم الجهاز التنفسي مع الأجواء.
وعن أصحاب الحساسية تجاه العواصف الترابية، قال إنها تشكل مشكلة كبيرة لهم على صعيد الجهاز التنفسي سواء في جزءه العلوي أو السفلي خوفاً من إمكانية أن يكون الهواء محمل بالفيروسات أو البكتريا، وفي هذه الحالة يجب أن نضع الكمامة أو منديل مبلل.
وعن كيفية تعامل المدخنين مع التغييرات الجوية الموجودة، أكد "تاج الدين"، أن المدخنين يصبح جهازهم التنفسي ضعيف بمرور فترة التدخين، مما يشكل صعوبة للغدد في إفرازاتها المقاومة للفيروسات وغيرها أو في أحيان أخرى قد تكون تلك الغدد لا تقوم بدورها كما كان في الوقت الماضي، ويكون عرضة لإنسداد الشعب الهوائية.
أوضح، أن كورونا لم تعد وباء بل أصبحت فيروس، ويمكن التعامل معه مثل الإنفلونزا وغيره، وعلينا التحصن منه، ومن يعاني من صعوبة أو ضيق في التنفس ويعاني من الأمراض المزمنة، فعليه التوجه للطبيب المعالج ليوجه له الاحتياطات اللازمة في التعامل مع غيره في المدرسة أو الجامعة أو في حياته بشكل عام، ولتفادي احتمالية المضاعفات الناتجة عن ذلك المرض.
ذكر الفئات التي تحتاج لأخذ تطعيمات ضد فيروس الإنفلونزا، موضحا أنه غير ضروري للكل، ولكن له أهمية عند أصحاب الأمراض المزمنة، ومن يعاني من نزلة شعبية مزمن، أو حساسية في الصدر، كبار وصغار السن من الأطفال الصغار.