نفت هيئة قناة السويس صحة الشائعات المتداولة حول بيع مبنى القبة التاريخي، مؤكدة أن مشروع التطوير الذي يتم التخطيط له لن يمس بالقيمة التاريخية والمعمارية للمبنى. وأوضحت الهيئة أن جميع التفاصيل الخاصة بالمشروع ستعلن فور الانتهاء من دراسات الجدوى والمخطط الكامل.
في رد على تساؤلات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تطوير مبنى القبة واتهامات بإهدار المال العام، صرح الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وأكد أن المشروع يستهدف استثمار الموقع الفريد للمبنى المطل على القناة، لجعله وجهة سياحية متميزة دون المساس بقيمته الحضارية والمعمارية.
وشدد الفريق ربيع على أن الهيئة تسعى دائمًا للحفاظ على تراثها المعماري من خلال عمليات الترميم المستمرة، مشيرًا إلى نجاح الهيئة في ترميم مقرها الإداري الأول بالإسماعيلية وتحويله إلى متحف عالمي، بالإضافة إلى تطوير استراحة ديليسبس والمرافق الملحقة بها.
وأشار الفريق إلى أن مشروع ترميم مبنى القبة بدأ منذ عام 2019 استجابة لتوصيات وزارة الآثار للحفاظ على سلامته، وتم إسناد أعمال الترميم لشركة المقاولون العرب تحت إشراف كلية الهندسة بجامعة القاهرة. ولفت إلى أن عملية إخلاء المبنى تمت على مراحل دون التأثير على حركة الملاحة في القناة، والتي سجلت معدلات عبور قياسية في عام 2023.
وأكد الفريق ربيع أن رؤية تطوير مبنى القبة ما زالت قيد الدراسة، مشددًا على أن أي تطوير سيتم بما يحافظ على الطابع التاريخي للمبنى ويتماشى مع استراتيجية الدولة لتعزيز السياحة البحرية ودعم التنمية في محافظة بورسعيد. وأضاف أن الهيئة ستعلن عن تفاصيل المشروع خلال مؤتمر صحفي عقب اكتمال الدراسات اللازمة، مع التأكيد على التزام الهيئة بحماية قناة السويس وتنمية أصولها بما يتماشى مع الدستور المصري.