عانيت صراعا بين الطب والفن.. أبرز تصريحات يحيى الفخراني في معرض الرياض للكتاب

استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن برنامجه الثقافي، الفنان المصري يحيى الفخراني، وذلك في ندوة حوارية عنوانها "حياة في المسرح"، حاوره فيها الناقد الفني عبد المجيد الكناني، وسط حضور كبير من أسماء فنية ومحبين وزوار.


واستعاد "الفخراني" ذكرياته مع المسرح الجامعي في كلية الطب بجامعة عين شمس، الذي تخرج فيه مسرحيون كُثر، في مقدمتهم عادل إمام، وصلاح السعدني، ومحمود عبدالعزيز، وكان حينها طالبًا في كلية الطب.

نرشح لك: افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عودة قوية بعد غياب ست سنوات

قال: "بلغ تعلقي بالمسرح إلى درجة تأخري عن اختبار مهم في بكالوريوس الطب، مع أنه لم يسبق لي أن تأخرت عن بروفة، وهذا منبعه الشغف والاستمتاع حين التدريب على دور مسرحي، أو مشاهدة مسرحية".


أوضح "الفخراني" أنه كان يعاني صراعًا داخليًّا بين الطب والفن، وكان والده حافزًا أن خفف من وطأة هذا الصراع، مبينًا أن نظام النقابات لا يجيز امتلاك الطالب لنقابتين، موضحا: "لكني كنت استثناءً، حيث جمعت بين نقابة الطب ونقابة التمثيل، من قِبل مسؤول في نقابة المهن التمثيلية ساعدني في ذلك".

ويرى "الفخراني" أن تسمية المسرح بالجيد أفضل من تسميته بالجاد، "فوصفه بالجاد منفرة، خاصة وهو مجال للمتعة والاستمتاع الذاتي"، مبينًا أن الفن الجيد في عمومه لا يظهر إلا حين تكون الدولة قوية، مبديًا حرصه على تقديم مسرحياته على خشبات المسرح القومي.



وعادت الذكريات بـ"الفخراني" إلى بعض أعماله المسرحية، ففي مسرحية "لير" تذكر مواقف عدة تزامنت مع التدريبات، وولّد العمل يقينًا أن شكسبير جماهيري بدرجة أولى، وعلل تقمصه الشديد للملك "لير" بعاطفة يستهويها وجدها فيه، إضافة إلى حديث حول مسرحية الملكين وهي أكثر مسرحية قدمها الفخراني، وخضوعها آنذاك لترجمتين، وإرغامه للممثلين على التقيد بالنص، تقديرًا منه للكاتب.


وتحدث عن العلاقة التي جمعت بينه وبين أدباء ومثقفين كالأديب الراحل نجيب محفوظ، والتي كانت بدايتها مع عمل روائي اشترى الفخراني ملكيته الفكرية، وعلاقة جمعته بالشاعر بيرم التونسي وولادة عمل فني مسرحي.

وأفاد الفخراني بأن التلفزيون ساهم في نشر المسرحية، وجمهور التلفزيون هو الأنسب له، متناولًا فيلم "العار" و"الكيف"، حيث تنازل عن دوره للراحل محمود عبدالعزيز لمناسبة الدور لشخصيته في "العار".