تحقق نقابة الأطباء، حاليا، مع طبيب قلب شهير يدعى ج.ش، ونجله، بسبب شكوى مقدمة ضد مستشفاه بمنطقة المهندسين.
وجاء في الشكوى أن المتضرر تقدم للمشكو ج.ش في عيادته بالمستشفى في بتاريخ 18 أبريل 2023، لتوقيع الكشف الطبي عليه، فقرر ضرورة عمل قسطرة قلبية بمعرفته الشخصية، إلا أن الجراحة تم إجرائها من قِبل نجل الطبيب أ.ج، والذي لم يكن مؤهلا وقتها لإجراء الجراحة حيث حصل على شهادة الماجستير في مايو 2024م.
وأوضحت الشكوى أن الجراحة التي أجراها نجل الطبيب أدت إلى إحداث خطأ طبي جسيم، تمثل في عدم قدرته على تركيب دعامة قلبية داخل أحد شرايين القلب بشكل صحيح. مما تطلب محاولة نزعها والتي فشلت أيضا، وأدى ذلك إلى كسر الدعامة داخل شريان القلب، مما نتج عنه نزيف حاد ومميت في الغشاء البلوري للقلب وتجمع كمية من السوائل قدرت ب ۳۲۰ مللي ليتر، تم سحبها بعد إعادته لغرفة العمليات مرة أخرى، ثم حدوث اضطراب مميت في ضربات القلب استمر سبع ساعات كاملة، وصل إلى 240 ضربة في الدقيقة.
وأفادت الشكوى بأن الطبيب ج. ش، ضلل المريض بعد ذلك وأكد له أنه ما حدث له ما هو إلا أحد مضاعفات العملية، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أن هناك خطأ طبياً قد حدث من ابنه غير المؤهل لإجراء العملية أساساً.
في نفس السياق، أوضحت الشكوى أن المريض خضع لجراحة قلب مفتوح أخرى على يد أطباء بريطانيين لمحاولة تقليل الأضرار المحتملة من وجود دعامة مكسورة داخل أحد شرايين القلب، لافتا إلى أنه لم يكن على علم بهذا الخطأ إلا بعد أول زيارة له لطبيب قلب في لندن في يونيو 2023.
وأكد على أن جميع الأطباء في لندن أكدوا الآتي:
1- عدم اكتمال القرص المدمج (CD) الذي حصلت عليه من مستشفى الرسالة والذي من المفترض أن يوضح فعالية عملية القسطرة.
2- بات من الواضح أن اجتزاء وقص القرص المدمج كان للجزء الخاص بارتكاب الخطأ الطبي والذي تم إخفاؤه عمداً، حيث قدمت المستشفى مرتين تقريراً طبياً : يوضح أن العملية تمت بنجاح. كما أن القرص المدمج الذي تم الحصول عليه مرتان كان مقصوصاً منه نفس الجزء الخاص بالخطأ الطبي، مما يثبت تعمد إخفاء الخطأ من الأطباء وفني الأشعة وإدارة المستشفى.
وأشارت الشكوى إلى جوانب أخرى من الإهمال من قِبل المستشفى تمثلت في الآتي:
1- دخول عاملة النظافة لغرفة العمليات أثناء إجراء العملية وتنظيف أرضية غرفة العمليات أثناء عملية القسطرة وإثارة الغبار أثناء سريان العملية.
2- سكب مطهر البيتادين مباشرة من زجاجة المطهر بدلاً من استخدام الإجراءات الطبية الصحيحة.
3- احتفاظ الأطباء وفريق التمريض وفني الأشعة بأجهزة المحمول داخل غرفة العمليات والرد على المكالمات الواردة لهم طوال فترة إجراء العملية.
4- خروج الأطباء والممرضتين عدة مرات من غرفة العمليات للرد على استفسارات بعض موظفي المستشفى.
5- ترك المريض ملقى على السرير داخل غرفة العمليات لمدة 25 دقيقة ثم العودة لاستكمال العملية بعدما أبلغوه بأن العملية قد انتهت.
6- إجراءات غير صحيحة طبياً أثناء الحصول على عينة دم قبل العملية تمثلت في إمالة يده لسكب الدم الخارج من الشريان الأنبوبة تحليل الدم مباشرة بدلاً من تركيب كانيولا وسحب الدم من خلالها.