رد الدكتور مبروك عطية على سؤال حول حكم التصرف في الأموال المكتسبة من مصادر غير مشروعة بعد التوبة. السؤال تناول حالة شخص جمع ثروة طائلة من الحرام، ثم تاب وأراد معرفة ما إذا كان يجب عليه التبرع بكامل هذه الأموال للمؤسسات الخيرية للتطهر.
أوضح "عطية" خلال حلوله ضيفا على برنامج "كلام الناس"، مساء الأحد، مع ياسمين عز، المذاع عبر شاشة "MBC مصر"، أن العلماء أجازوا للشخص التائب أن يحتفظ بالقدر الذي يكفيه من هذه الأموال للضروريات فقط، قياسًا على المرأة التي يكون مال زوجها من مصدر حرام، حيث يُسمح لها بأخذ ما يكفيها للعيش دون التوسع في الإنفاق أو الترف.
شدد على ضرورة أن يسعى التائب للبحث عن مصدر رزق حلال بعد التوبة، مستشهدًا بأن الضرورة قد تبيح بعض المحرمات في حالات الجوع الشديد وفق الشريعة.
أكد مبروك عطية أن التوبة وحدها لا تقتضي التخلص من كل الأموال المكتسبة من الحرام، بل يمكن الاحتفاظ بما يكفي للضرورات، بشرط البحث عن مصدر حلال فيما بعد لتطهير النفس والمال.