بعد فوزه بجائزة كتارا.. 10 تصريحات لـ يوسف حسين

إسراء إبراهيم

منذ أيام أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية عن الفائزين في نسختها العاشرة، وقد فاز الكاتب يوسف حسين بالجائزة عن رواية "بيادق ونيشان"، الصادرة عن دار "اسكرايب للنشر والتوزيع"، فرع الرواية المنشورة.

وقد نافس على الجائزة في قائمتها القصيرة 9 روائيين، من بينهم 4 روائيين من مصر. وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلّ من: علاء حليحل من فلسطين عن روايته “سبع رسائل إلى أم كلثوم”، ومحمد طَرزي من لبنان عن روايته “ميكروفون كاتم صوت”، ويوسف حسين من مصر عن روايته “بيادق ونيشان”. وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.

نرشح لك: بينهم مصريان.. القائمة الكاملة للفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية 2024

من جانبه، تواصل إعلام دوت كوم مع الكاتب يوسف حسين، للحديث عن كواليس فوزه بالجائزة وروايته "بيادق ونيشان"، وفيما يلي أبرز تصريحاته:

- تعجز حروفي عن وصف مدى سعادتي بهذا الخبر حين تلقيته حينها، شعرت بتقدير كبير لذاتي واحترام لقلمي، طالما تمنيت هذا التقدير كثيرا، ليكون دافعا لي إلى الأمام وحافزا على إكمال رسالتي.

- تقدمت إلى الترشح لـ "كتارا" قبل الساعات الأخيرة من غلق باب المسابقة، ليس لأنني كنت أجهل ميعاد انتهائها، لكنني كدت على شفا حافة فقدان الأمل في أن تنال أعمالي ما تستحقه.. لكن سبحان الخالق، يحيي العظام وهي رميم.


- تلك الجائزة أحيت بداخلي الأمل من جديد، وليس أنا فقط، بل بداخل كل كاتب يسعى ويطمح إلى الأعالي.

- اللهم لك الحمد، أدعو الله أن يستخدمني ولا يستبدلني، وأن يجعل هذا التكريم حجة لي لا عليَّ، فهذا يزيد مسؤوليتي تجاه قلمي ويثقلها، أتمنى من كل قلبي أن أحافظ على هذه المنزلة في قلب كل قارئ، وأن أحقق له دوما ما يفيده في الدنيا والآخرة.

- أكثر ما أسعدني عقب فوزي بالجائزة، الإنصاف والتقدير دون غل أو حقد، كثير ممن لا يعرفونني شخصيا ولا قرأوا شيئا من أعمالي، باركوا لي وعبروا عن امتنانهم لكوني المصري الوحيد الفائز هذا العام بكتارا، فهذا يشعرني بأن الدنيا ما زال فيها أنقياء يحبون لغيرهم الخير والنجاح.

- تناقش الرواية كيف للنفس البشرية أن تلقي بصاحبها إلى المهالك إن لم يردعها، فكل شيء مباح إن لم يضع الإنسان حدًّا له، يحكمه بدينه وتمسُّكه بشريعة الله في الأرض، فمُوجَز ما يعبر عن ذلك ما جاء على لسان آدم نفسه بطل الرواية: "من يُخرِج من أعماقي المتعبة كل ما أرهق روحي، وآل بها إلى الذبول؟ من يدخن ذنوبي ويمجها في فمه بدلًا عني؟ من يزرع لي بذرة نجاة في أرض قلبي المقفرة ويضمن لي نموها؟ من يقنعني بأنني ميت وأُحاسَب؟ من يثبت لي أنني لست لعبة في أيادٍ قذرة تحركني كيفما تشاء؟! مَن يا رب ينقذني من جحيمي غيرك أنت الواحد القهار؟".

- فالرواية تُعَد مرآة للحياة الواقعية، عايشتها بكل تقلباتها، فشملت جوانب كثيرة، اجتماعيًّا وتاريخيًّا وفلسفيًّا، والكاتب يعكس كل ما يؤثر فيه، فينتج خلاصة أفكاره وتجاربه ‏وقناعاته دون أن يفرضها على القارئ، بل يعرضها عليه في حبكة درامية وله في ‏الحكم في النهاية إما يتقبلها وإلا فلا.‏

- بالإضافة إلى التقدير الذي شعرت به بعد الفوز بالجائزة، وإحساس الإنجاز الذي يحمسني على معاودة التأليف بشغف، فإنها منحت القارئ الثقة بقلمي، ستجعله ينتظر كل جديد تخطُّه يداي.

- وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت للعمل بعد إعلان فوزي بكتارا، لا أظن أن ما كُتب أو رأيتموه يسمى نقدًا، يمكن للجميع الاطلاع على الآراء المختلفة، التي تتحدث عن الرواية بشكل موضوعي، على وسائل التواصل الاجتماعي أو محرك البحث جوجل.

- أما عن النقد الموضوعي، الذي يتناول كل جوانب العمل من لغة وأسلوب وفكرة وصراع وشخصيات وحبكة، فأنا أتقبل كل وجهات النظر، ما اختلف منها وما اتفق، ما دامت عُرضت بأدب ونزاهة، أما ما كان غرضها النقد الذي يُضمَر من ورائه كره مدفون لا مبرر له، فلا ألتفت إليها ويكأنها عدم! ولكننا بشر، نخطئ ونصيب، ورحم الله امرأ أهدى إليَّ أخطائي، لكن في حدود الاحترام.