مريم عبد الحافظ
على مدار 100 عامٍ، لم تتمكن فقط من تدوين أحداث الفن المصري، بل سطرت أسراره بين طيات صفحاتها مُحتفظة بإرثٍ عظيمٍ للأجيال القادمة، فقد كانت "روزاليوسف" موطنًا للمُبدعين والفنانين، دعمتهم وشجعتهم على الاستمرار، واحتفالًا بمرور 100 عامٍ على تأسيسها، قرر فريق عملها تقديم أعدادٍ استثنائيةٍ بدايةً من أكتوبر 2024 وحتى أكتوبر 2025.
ولأن صاحبة الدار "فاطمة اليوسف" كما يُطلق عليها العاملين في "روزاليوسف" كانت في الأصل فنانة، قرر الهيكل التحريري للمجلة أن يكون عددها الأول في سلسلة الاحتفال بالمئوية، تعظيمًا للفن المصري، ليحمل غلاف هذا العدد صورة الزعيم عادل إمام. وفيما يلي أبرز ما جاء في هذا العدد:
بدأ العدد الأول في سلسلة احتفال مجلة "روزاليوسف" بمئويتها، حوار خاص مع الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير المجلة، تحدث خلاله عن الكتابة في الفن وتطور الصحافة وتغيرها، موضحًا "الطاهري" سبب اختياره للفنان عادل إمام لغلاف هذا العدد، مُشيرًا إلى أن تكريم "الزعيم" بمثابة تكريم لكل الإبداع المصري، ولصُناع الفن في مصر والعالم العربي أجمع: "نحن نُكرم أنفسنا بتكريم عادل إمام".
نُشر في هذا العدد من "روزاليوسف" العديد من المقالات التي كان إطارها الرئيسي الفن، كما تطرق إلى قصة فاطمة اليوسف "روزا" ونشأتها التي ساهمت في تكوين شخصيتها وظهور ميولها الفنية وما واجهته من صعوبات خلال تشبثها بحلمها في التمثيل وإثباتها لموهبتها عن طريق المسرح، حتى قررت اعتزال الفن لإصدار مجلة أسبوعية حملت أعدادها الـ 100 أولى مواضيع فنية فقط في سابقةٍ فريدةٍ من نوعها.
ما زاد من استثنائية هذا العدد من مجلة "روزاليوسف"، هو نشر مقالات بأقلام الفنانين أنفسهم، بموضوعاتٍ ظهروا فيها بشكلٍ لم يره الجمهور من قبل، ليُثبت العدد الأول من هذه السلسلة الخاصة، أن "روزاليوسف" كانت ولا زالت قادرة على تسطير التاريخ والاحتفاظ به بين طيات صفحاتها.
نُشر العدد الأول من سلسلة مئوية "روزاليوسف"، مقالات لنخبة من ألمع نجوم الزمن الجميل، منهم فاتن حمامة، عماد حمدي، شادية، فريد شوقي، ماجدة، أمينة رزق، كمال الشناوي، ليلى مراد، شكري سرحان، عبد السلام النابلسي، وغيرهم، علاوةً على مقالات النُقاد والكُتاب التي حملت قصص تكوين الفن لشخصياتهم وتأثيره على مساراتهم في الحياة.
يُعد ما قررت إدارة "روزاليوسف" تنفيذه، حدثًا استثنائيًا يُخلد ذكرى مرور قرن على بداية تأسيس أحد أهم أعمدة الصحافة الفنية في مصر والوطن العربي، وزادت قيمة هذا العدد اختيار صورة الفنان عادل إمام لتُزين الغلاف، بعد أن ضم العدد ذكرياتٍ مُميزةٍ واستثنائيةٍ للزعيم، احتفاءً بمسيرته الحافلة وتوثيقًا لدوره الكبير في تشكيل المشهد الفني المصري، مُقدمًا للقارئ رحلة فريدة من نوعها بين طيات الماضي، مع وعدٍ بمستقبلٍ واعدٍ للصحافة الفنية.