تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة معالي زايد، التي قدمت العديد من الأعمال والأدوار البارزة في تاريخ الفن المصري، وعُرفت بجرأتها على الرغم من تربية والدها العسكرية وقسوته عليها في الصغر، وفيما يلي نعرض لكم جانب من حياتها الشخصية وعلاقتها بوالدها.
بدايات معالي زايد
وُلدت "زايد" يوم 5 نوفمبر عام عام 1953، ودرست في كلية التربية الفنية ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وكان ظهورها الأول في مسلسل "الليلة الموعودة" مع الفنان صلاح السعدني بعد أن رشحها المنتج مطيع زايد لهذا الدور.
صرحت معالي زايد في لقاء قديم لها مع الإعلامية منى الحسيني في برنامج "حوار صريح جدًا"، إن الدور الذي قدمته في مسلسل "الليلة الموعودة" لم توافق أي ممثلة على تقديمه بسبب صغره، وأن صُناع العمل اعتبروها تُجيد التمثيل لأن والدتها الفنانة آمال زايد، علاوةً على جرأتها وحُبها للتجربة منذ الصغر.
تابعت أن عائلتها رفضت دخولها التمثيل على الرغم من أن والدتها ممثلة، ولكن بسبب دخولها في هذا المجال في سن صغيرة، موضحة أن شقيقها قاطعها بسبب ذلك.
رأي معالي زايد في الإغراء
أضافت أنها تعتبر الإغراء فنًا مثل باقي الفنون ولا تنظر إليه بنظرة إثارة الغرائز لأنها لا تتعامل مع الجمهور وكأنه جمهورًا مريضًا، ولكنها تُقدم هذه الأدوار لأنها تراها فنًا بحد ذاته وذلك على الرغم من تربية والدها القاسية لها.
علاقة معالي زايد بوالدها
أوضحت أن والدها كان يُعاملها هي وأخوتها بقسوة ولا تتذكر أنها جلست لتتحدث معه إلا في عامه الأخير قبل وفاته، مُشيرة إلى أن ذلك ما جعلها تفتقد القدرة على التعبير عن مشاعرها: "مكنتش بقعد أتكلم معاه إلا في أواخر أيامه وكنا بنكلمه وإحنا واقفين وهو قاعد، مكناش بنقعد معاه إلا على السفرة.. مجرد ما كان يقول اسمي وينادي عليا كنت أخاف وأعرق وأحس أن في كارثة، كنت بخاف منه جدًا.. كان بيضربني أنا وأخواتي ودي كانت طريقة التربية زمان".
أكملت أنها لا تستطيع مضغ اللبان حتى وإن تطلب الدور ذلك بسبب موقف حدث لها مع والدها قديمًا عندما وجدها تسير في الشارع وهي تمضغ اللبان، موضحة أنها كانت في الصف السادس الابتدائي في ذلك الوقت ولكن والدها كان يرى اللبان رمزًا للخلاعة: "كنت في 6 ابتدائي وماشية في الشارع، وعمري ما أنسى الموقف ده أبدًا ولحد دلوقتي مبعرفش أمضغ لبان.. كنت راجعة من المدرسة وشافني بمضغه فقالي اطلعي على البيت.. روحت ونمت وغطيت وشي باللحاف وقعدت أمضغ أمضغ عشان خلاص دي آخر مرة، فعيني راحت في النوم واللبان لزق في شعري، فصحيت من النوم عليه وهو بيجرني من شعري وبيضربني حتة علقة، دي من العلق اللي منسهاش".
أشارت إلى أنها لم تتمكن أبدًا من مواجهة والدها بمشاعرها لها وأنها تُحبه وتحترمه ومعجبة به على الرغم من قسوته، وأنها كانت تلجأ إلى كتابة مشاعرها وما تريد قوله على الورق بدلًا من مواجهته، وتقوم بتخبأة هذه الكتابات أسفل مخدعها حتى لا يراها، وأن ذلك ما جعلها تفتقد الحب في حياتها.
وعلى الرغم من خفة ظل الفنانة معالي زايد وابتسامتها التي لم تُفارقها، إلا أنها مرت بمشوارًا وحياةً صعبة، فلقد فقدت والدتها ووالدتها وشقيقتها أيضًا في عامٍ واحد، ولم تتمكن من تخطي حادثة شقيقتها حيث سقطت من الشرفة عن طريق الخطأ.
وفاة معالي زايد
توفت "زايد" بعد صراع مع المرض عام 2014 يوم 10 نوفمبر، أي بعد 5 أيام فقط من يوم ميلادها.