كيف أثرت وفاة نجل عادل الفار الوحيد على حياته؟

إسراء إبراهيم

غيب الموت الفنان عادل الفار، مساء الخميس، عن عمر ناهز 62، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الأيام الماضية.

كان "الفار"، قد شارك تفاصيل مؤثرة عن فقدانه لابنه الوحيد شادي، في لقاءات تلفزيونية مختلفة، معبّرًا عن الألم الذي عاشه والندم الذي شعر به بعد وفاته.

نرشح لك: يشعر بالذنب بسبب وفاة ابنه.. أبرز تصريحات عادل الفار في أحدث ظهور

استعرض الفار تفاصيل علاقته بابنه، مشيرًا إلى أنها كانت مزيجًا من الحب العميق والتحديات الكبيرة التي واجهها بسبب سلوكيات الابن وظروفه الصحية.

وفاة الابن.. رحلة من المعاناة إلى الصدمة

خلال حواره مع الإعلامي أحمد الخطيب في برنامج "كلم ربنا" عبر إذاعة "الراديو 9090"، كشف عادل الفار أن شادي توفي في عمر 34 عامًا بعد إصابته بمرض شديد أثناء مشاهدته مباراة مع أحد أصدقائه. وأوضح أنه كان يدعو الله طوال طريقه إلى المستشفى لإنقاذ ابنه، لكنه تلقى خبر وفاته في اليوم التالي. قال بحزن شديد: "اتخضيت خضة ومكنتش مصدق.. بقيت عايز أخبط دماغي في الحيطة.. يا رب سامحه وسامحني".

أشار إلى أن شادي كان يعاني من مرض السكري، لكنه لم يولِ الرعاية الكافية له، ما زاد من شعوره بالذنب. وأضاف: "أكبر غلطة غلطتها في حياتي إني مهتمش بـ ابني.. بنصح الأباء يهتموا بأولادهم".

عادل الفار والندم الأبوي

في لقاء آخر ببرنامج "كلام الناس" مع الإعلامية ياسمين عز على قناة "MBC مصر"، أوضح "الفار" أن ابنه توفي نتيجة جرعة زائدة من المخدرات. تحدث بصراحة عن محاولاته لمعالجة شادي، حيث أدخله ثلاث مستشفيات للتخلص من الإدمان، لكنه لم يتمكن من إنقاذه. وأضاف: "أي فلوس كان يطلبها بديهاله.. لكن لما اكتشفت أنه بياخد مخدرات كنت متأخر".

أوضح أن انشغاله بالعمل أثر سلبًا على علاقته بابنه، حيث كان يحيي خمس حفلات يوميًا في ذروة نشاطه الفني. وعبّر عن ندمه قائلاً: "ندمان من وقتها، معملتش حساب للزمن".


تصريح مثير للجدل.. "ارتحت بعد وفاته"

في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج "واحد من الناس" عبر قناة "الحياة"، أثار "الفار" الجدل عندما صرّح بأنه ارتاح بعد وفاة ابنه. أوضح أنه لم يقصد الكلمة بالمعنى السلبي، بل كان يشير إلى انتهاء حالة القلق والمشاكل التي كانت تحيط بحياة شادي بسبب الإدمان والقضايا القانونية. قال بحزن: "لما بيجي على بالي بحس إني عايز أعيط.. هو ابني الوحيد".

وكشف أنه فوجئ بوفاة نجله، حيث قال إن زوجته اصطحبت نجله في المستشفى في الوقت الذي تزامن مع خصامه له بسبب سلوكياته، وحينما ذهب لرؤيته هناك وجده على كرسي متحرك من بعيد لكنه لم يحدثه، مشيرا إلى أن ما أحزنه هو أنه لم يستطيع أن يودعه، إذ توفي في اليوم التالي.