في ذكرى ميلاد ممدوح وافي.. تعرف على قصة دفنه في مقبرة أحمد زكي

تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنان الراحل ممدوح وافي، الذي أثرى الشاشة بالعديد من الأعمال الدرامية وأيضًا بالكثير من الأفلام المميز، التي تركت بصمة لا تنسى.

وفي حياة ممدوح وافي العديد من القصص الإنسانية المؤثرة، أبرزها علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعته بالفنان الراحل أحمد زكي، إلى حد دفنهما معًا في مقبرة واحدة.

وفيما يلي نستعرض تفاصيل صداقة الراحلين ممدوح وافي وأحمد زكي حتى دفنهما سويًا:

قالت الفنانة ياسمين ممدوح وافي إن والدها وأحمد زكي كانا "أصدقاء عمر"، رغم أنهما كان من أجيال مختلفة في معهد السينما، إذ أن الفارق بينهما نحو 3 أو 4 سنوات، مشيرة إلى أن صداقتهما بدأت من المعهد ولم يفترقا منذ ذلك الحين، وكُللت صداقتهما بدفن والدها في مقابر أحمد زكي.

تابعت في تصريحات لـ "إعلام دوت كوم"، أنهما كانا لا يفترقان إلا وقت التصوير، وأحيانا كانا يحضران التصوير، حتى أنهما كانا المستشارين الفنيين لبعضهما البعض، مؤكدة أنها لم ترهما في خلاف على مدار حياتها.

كما أوضحت أن وقت شراء “زكي” لمدفن تابع لنقابة المهن التمثيلية في 6 أكتوبر، طلب من والدها شراء مدفن هو الآخر إلا أنه رفض، لأنه كان محبا للحياة وغير متشائم، وأخبره أنه من الفيوم وسوف يدفن في مدافن والده أو والدته اللذين سيتصارعان على دفنه في مقابرهما.

أشارت إلى أن أحمد زكي اعترض على ذلك وأوضح له أنها ستكون مشقة على أولاده، قائلا: “لو توفيت تيجي تدفن معايا وتسيبك من الناس دي كلها وتبقى أقرب لولادك”، ليرد عليه “وافي” قائلا: “خلاص اللي يموت الأول يبقى ياخد التاني معاه”.

أكدت أن عند وفاة والدها، والذي رحل عن عالمنا قبل الفنان أحمد زكي، تواصل الأخير مع شقيقها "هاني" وأخبره أنه متفق مع والده بأن يدفنا سويا، وصمم على ذلك، وقال له: “أنا عايز ممدوح يبقى معايا أرجوك في الآخرة زي الدنيا".

نرشح لك: حازم إيهاب: مكنتش عاجب مراتي قبل الجواز

في سياق متصل، روى أحمد السقا قصة دفنه لـ ممدوح وافي وأحمد زكي ونجله هيثم، مضيفا: "قبل وفاة أحمد زكى بـ 40 يوم توفى أستاذ ممدوح وافي وهو كان صديق عمره ودفنته في نفس المقابر، وحتى يتم فتح المقابر مرة أخرى قبل 40 يوم هذه قصة كبيرة والشخص المتخصص في الدفن لا يٌقدم على النزول وفتح المقبرة".

أضاف: "عندما ذهبت إلى الجنازة وجدت الدنيا متوترة عند مسجد مصطفى محمود وهيثم أحمد زكي لا يعرف كيف يتصرف، ووجدت التربي فاتح المدفن ولا يريد النزول وربنا قدرني على اللي عملته".

اختتم: "يشاء السميع العليم إني أنا اللي أدفن ممدوح وأحمد زكي وهيثم الله يرحمه، ودي من الذكريات اللي بالنسبة لي بتأثر فيا أوي جدا جدا".