خاص إعلام دوت كوم
في 21 نوفمبر الماضي، أعلن المجلس الأعلى للثقافة أسماء الفائزين في مسابقة "السرد القصصي والروائي"، بدورة الكاتب الكبير فتحي غانم، والتي فازت فيها بالمركز الأول الكاتبة سوسن حمدي، عن مجموعتها القصصية "ست البنات"، وجاءت نهال جمال عبد الناصر، في المركز الثاني، عن مجموعتها "لا الناهية للأنثى"، بينما فاز محمد محمد أحمد مستجاب، بالمركز الثالث عن مجموعته "قمر زينب". وقد قام وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بتكريم الفائزين في احتفالية بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك بحضور الدكتور أسامة طلعت رئيس المجلس.
وقد علم إعلام دوت كوم، أن المجموعة القصصية "ست البنات" والتي فازت بالمركز الأول للكاتبة سوسن حمدي، تضم قصة بعنوان "صيد الفراشات"، وبالبحث اتضح أن هذه القصة كانت قد شاركت من قبل في مسابقة "أفضل قصة قصيرة" التي نظمها جروب "مكتبة وهبان" العام الماضي، وتم استبعادها من المسابقة، بعد اكتشاف أن القصة مسروقة من بوست على فيس بوك منشور بتاريخ 22 يوليو 2022 للكاتبة جلاء الطيري.
كان جروب "مكتبة وهبان" قد أصدر بيانا في أغسطس 2023، يؤكد فيه احترامه وحفاظه على حقوق الملكية الفكرية، وقراره باستبعاد قصة "صيد الفراشات" من المسابقة التي نظمها بالتعاون مع دار العين للنشر والتوزيع، وترأس لجنة تحكيمها الكاتب والناقد طارق إمام، وذلك بعد شكوى تقدمت بها الكاتبة جلاء الطيري، وثبوت سرقة الكاتبة سوسن حمدي لمنشورها بعد تغيير بعض الضمائر والمفردات عن النص الأصلي.
وعلى الرغم من اعتذار الكاتبة سوسن حمدي في بوست على صفحتها الشخصية على فيس بوك يفيد بأنها بالفعل اقتبست القصة من منشور الكاتبة جلاء الطيري، بحجة أنها تأثرت بالحالة التي كتبتها "الطيري"، إلا أنها قررت وضع قصة "صيد الفراشات" ضمن مجموعتها القصصية "ست البنات"، والمشاركة بها في مسابقة "السرد القصصي والروائي" والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، وكأن شيئا لم يحدث!!
الجائزة التي يحصل الفائز بالمركز الأول فيها، على جائزة مالية قيمتها 15000 جنيه، بالإضافة إلى نشر العمل بمشروع الكتاب الأول بالمجلس الأعلى للثقافة، تنص على ألا يكون العمل قد نشر أو تقدم لجائزة أخرى من قبل حتى وقت إعلان النتيجة، وألا يكون مكتوبا بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلا أن الكاتبة سوسن حمدي، خالفت كل ذلك بتقديم عمل مقدم بالفعل في مسابقة أخرى، وكذلك تقديم عمل ثبت سرقته أو على الأقل هناك شكوك حول مدى أصالته!!
وبالعودة للمختصين نجد القانون لا يعطي الحق للجنة المنظمة للمسابقة اتخاذ أية إجراءات لسحب الجائزة أو التحقيق في الأمر، إلا بعد تقديم بلاغ رسمي للمجلس الأعلى للثقافة والذي بدوره يحق له إصدار قرار للجنة للبحث في الشكوى والبت فيها ومن ثم سحب الجائزة وإعادتها لخزانة الدولة.