كليم أفتاب: نظرة صناع السينما لـ"البحر الأحمر" تغيرت

أحمد عدلي

قال مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كليم أفتاب، إن اختيارات البرمجة في الدورة الجديدة من المهرجان لم تكن سهلة في ظل وجود عدد كبير من الأفلام التي يرغب صناعها في عرضها في الدورة الرابعة التي تنطلق الخميس المقبل.

وأضاف كليم أفتاب، في تصريحات لـ"إعلام دوت كوم" أن هناك تغيرًا كبيرًا حصل بالنسبة لهم مع استمرار دورات المهرجان، في إقبال صناع الأفلام على عرض أفلامهم بالمهرجان، بعدما كانوا هم من يسعون إليهم لإقناعهم بالقدوم إلى المهرجان واختياره، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعلهم، كمبرمجين، يستغرقون وقتًا أطول في اختيار الأفلام المشاركة ببرنامج المهرجان نتيجة زيادة عدد الأفلام المقدمة.

وعبّر أفتاب عن سعادته بالتحول العكسي الذي يحمل دلالة إيجابية بشأن المهرجان، خصوصًا مع مخاطبتهم صناع السينما حول العالم وعدم الاقتصار على التواصل مع دولة أو إقليم محدد، بما يسمح بعرض تجارب سينمائية متنوعة لجمهور "البحر الأحمر"، مؤكدًا أن المهرجان أصبح يُنظر إليه اليوم باعتباره من أكبر مهرجانات الأفلام في العالم.

وأوضح أن كل مهرجان تكون له هوية تميزه عن غيره من المهرجانات، وبالتالي يبحث مبرمجوه عما يتسق مع هذه الهوية من أجل جذب الأعمال وعرضها ضمن فعاليات برامجه المختلفة، مؤكدًا سعيهم لاختيار أفضل التجارب السينمائية التي تكون مناسبة للسعودية بشكل خاص، والدول العربية بشكل عام، باعتبار أن المهرجان السينمائي يخاطب الجمهور السعودي والعربي.

وأكد كليم أفتاب أنهم حرصوا على جذب أفلام متنوعة وقوية للعرض في المهرجان، الأمر الذي يتضح من اختلاف ثيمات الأفلام التي اختيرت لجعل الجمهور يستمتع بعرضها، وفي الوقت نفسه تكون فرصة لإلقاء نظرة على أفكار ووجهات نظر مختلفة في مناطق عدة حول العالم.

وحول إمكانية تكرار تجربة مشاركة فيلم سعودي بالمهرجان ثم عرضه في مهرجان سينمائي دولي على غرار مهرجان "كان"، مثلما حدث مع فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزيدي، قال كليم أفتاب إن هذا الأمر يمكن تحقيقه بالمهرجانات السينمائية الدولية وليس مهرجان "كان" فقط، لأن، مثلما نبحث كمبرمجين لمهرجان "البحر الأحمر" عن أفلام للعرض لدينا، يكون هناك اهتمام من هذه المهرجانات بالبحث عن أفلام عربية في بعض الأحيان، معتبرًا أن "البحر الأحمر" نجح في أن يكون بمثابة "بيت للسينما العربية".

ولا يرى مدير البرنامج الدولي في "البحر الأحمر" أن هناك مشكلة في توالي عرض المهرجانات العربية خلال الربع الأخير من كل عام، مؤكدًا أن أوروبا أيضًا يكون لديها فترة بها عدة مهرجانات متلاحقة، لكن الأهم هو الاختلاف الذي يميز كل مهرجان.

وحول اختيار المهرجان للأفلام التي قام بتمويلها ودعم خروجها للنور، أكد مدير البرنامج الدولي لـ"البحر الأحمر" أن هذا الأمر لا يضع قيودًا عليهم في الاختيارات، لأن الحكم على العمل بعد خروجه للنور يختلف عن الحكم عليه خلال مرحلة التمويل.

وأوضح أنهم يقومون بتقييم الأفلام السينمائية من خلال وجهات نظر مختلفة، وبعد مناقشات بشأنها، لافتًا إلى أن من بين حوالي 250 فيلمًا سينمائيًا حصلوا على تمويل خلال العامين الماضيين، جرى اختيار 11 فيلمًا فقط للعرض في المهرجان.

نرشح لك: 7 تصريحات من أنطوان خليفة.. أبرزها عن "شرق 12" وتكريم منى زكي