دخلت موسوعة جينيس.. محمد رحيم يتحدث عن شيرين عبدالوهاب قبل وفاته

كريم مصطفى

عرض الجزء الأول من حلقة الملحن الراحل محمد رحيم خلال اللقاء التلفزيوني الذي جمعه مع الإعلامي محمد العسيري قبل وفاته بتسعة أيام، في أولى حلقات بودكاست "كلام في الفن"، المذاع عبر شاشة الوثائقية.

خلال اللقاء، استعرض محمد رحيم مشواره الفني منذ بدايته عام 1998، عندما قام بتلحين أغنية "وغلاوتك" للنجم عمرو دياب. وأشار إلى عمله مع الفنان محمد فؤاد، الذي تم عن طريق زميله الملحن حميد الشاعري، بالإضافة إلى تعاونه مع تامر حسني في أولى أغانيه "شكلي هحبك ولا إيه"، ومع إليسا في أغنية "أجمل إحساس"، ومع شيرين عبدالوهاب منذ أغنية "صبري قليل"، التي شكلت علامة فارقة في مسيرته ودخلت موسوعة جينيس مع أغنية "الوتر الحساس"، بعد تصدرهما قوائم "بيلبورد" لأكثر الأغاني استماعاً لمدة 11 أسبوعاً، وهما من ألحانه.

تحدث "رحيم" عن لقائه الأول بصوت شيرين عبدالوهاب أثناء تسجيله إحدى أغاني الفنان محمد محيي في مكتب المنتج نصر محروس. أعرب عن إعجابه الشديد بموهبتها، مؤكداً أنها كانت مطربة استثنائية بامتياز.

وأشار إلى أن أغنية "صبري قليل" كانت الأغنية الرئيسية لأول ألبوم لشيرين، وقد حققت نجاحاً كبيراً بفضل المزج بين الطابع الخاص الذي أضفاه عليها رحيم، والذي تميز بالحركات الإيقاعية المتجددة والموازين المبتكرة. ولفت إلى أن صغر سنه في تلك الفترة دفعه لتقديم تجربة جديدة تماماً في التلحين، ما ساهم في نجاح الأغنية وشهرتها الواسعة.

كما تحدث عن دوره في ابتكار مقدمة أغنية "صبري قليل"، مشيراً إلى أنها أتاحت له حرية فنية كبيرة، وساهمت في إبراز القدرات الصوتية الفريدة لشيرين. وأشاد بدور المنتج نصر محروس، وكلمات والدته الراحلة إكرام العاصي، إلى جانب التوزيع الموسيقي لنادر حمدي والهندسة الصوتية لأمير محروس، التي جعلت الأغنية قادرة على الاستمرار والتأثير حتى عام 2024.

وبعد مرور 15 عاماً على نجاح أغنية "صبري قليل"، أضاف رحيم بصمته مجدداً من خلال تلحينه أغنية "الوتر الحساس"، التي حققت نجاحاً مذهلاً، لتصبح واحدة من أكثر الأغاني استماعاً دون الحاجة إلى فيديو كليب. وأشار إلى أن هذه الأغنية، بجانب "مشاعر"، أسهمتا في تعزيز حضور شيرين في موسوعة جينيس، حيث تبادلتا الصدارة في قوائم "بيلبورد" مع أغنية "كلام عينيه"، لمدة 11 أسبوعاً.

وأكد "رحيم" أن هذا النجاح لا يُنسب فقط للمطرب، بل لكل صُنّاع العمل، مشيداً بما حققته شيرين من نجاحات فنية وغنائية، ومعرباً عن فخره وسعادته بما قدّمه لها خلال مسيرتهما الفنية المشتركة. واختتم حديثه قائلاً: "أنا سعيد وفخور بيها".