استضافت السفارة الهولندية في مصر، أمس الإثنين، فعالية أقيمت بمناسبة الـ 16 يوما المناهضة للعنف ضد النساء، تحت عنوان "من التوعية إلى العمل: فهم ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات".
تلك الفعالية التي انطلقت في تمام الساعة الثانية ظهرا واستمرت حتى الساعة السادسة مساء، نظمها فريق عمل أوروبا "سفارة المملكة النرويجية، وسفارات كل من هولندا، وسويسرا، وألمانيا، وأيرلندا، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر (جي اي زد)" بالتعاون مع تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، وتم خلالها إلقاء الضوء على الانتهاكات المختلفة التي تؤثر على النساء والفتيات بجانب التركيز على العنف الذي تيسره التكنولوجيا وهجمات الأسيد.
سفير هولندا يؤكد على أهمية التصدي للعنف ضد المرأة
في البداية وجه بيتر موليما، السفير الهولندي كلمة للحضور، قال فيها: "أود أن أرحب بكم جميعا في سفارة هولندا وأود على أن أؤؤكد أن هذه فرصة لفريق أوروبا وهي مجموعة ناشئة من الاتحاد الأوروبي تعمل على عدة قضايا ونحن نود من خلال هذه الفعالية أن نركز على فعالية الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والفتيات.. العنف القائم على النوع الاجتماعي خاصة ضد المرأة يحتاج منا إلى اهتمام خاص".
تابع: "الفعالية ليست أوروبية بحتة ولكنها بالطبع بمشاركة المصريين وهي لنتعاون من أجل أيجاد حلول، إذ يمكننا العمل على حل هذه المشكلة على مستوى محلي وأن تفيد أيضًا المجتمع المدني وعليه فنحن نبرز مدى أهمية أن نناهض العنف ضد الفتيات والنساء والجرائم الإلكترونية والتحرش".
أبرلندا تشرع قانوع جديد لمناهضة العنف
فيما تحدث بعد ذلك نائب سفير أيرلندا، قائلا: "قد حضرت مع العديد من الزملاء من السفارات، وأود أن أؤؤكد على ما قاله السفير بيتر أن ما يميز مصر هو خلق حيز آمن وهو أمر رائع، وأن أيرلندا تأخذ على محمل الجد القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، نحن ننظر لهذا العنف على أنه نوع من أنواع الانتهاكات الجسيمة وبينما نحاول أن نحارب ذلك، نحن ندرك بأنه لا دولة حول العالم قد تمكنت من القضاء على هذا النوع من العنف بشكل كامل ولكن يمكنكم أن تتطلعوا على مثال من أيرلندا وهو أنه في آخر ديسمبر قد تطبق قانون جديد لدينا لمحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقد أنشأت هيئة خاصة للقضاء على ذلك، من أجل خلق حيز آمن للمتضررين ومحاربة المجرمين، وهناك العديد من الأشخاص الذين قد عوقبوا".
فريق "speak up" يتحدث عن أهدافه
توالت فقرات الفعالية، وصعد على المنصة فريق "speak up"، حيث تم التعريف بالهدف الأساسي للمبادرة التي انطلقت خلال عام 2020، وهو تقديم الدعم النفسي والقانوني لأكثر من 20 ألف شخص، وذلك عن طريق شبكة واسعة من العلاقات التي تجمعهم ببعض المحاميين والمتطوعين من الأطباء والمنظمات.
مؤسس مبادرة "رجل" يروي تجربته و"سيف إيجيبت" تكشف عن أهدافها
كما تحدث أيضًا ميشيل جرجس، مؤسس مبادرة "رجل"، وأكد على ضرورة إدماج الرجال في القضاء على العنف د المرأة، حيث قال إنه بفضل تجربة قاسية كان قد مر بها قبل 15 عاما، عرف أن هناك تعريف أصلي ومعنى حقيقي للرجولة، لا يعرفه الكثيرين، وهو ما دفعه لأن يعيش هذا التعريف بكل تفاصيل، وذلك من خلال شركة "رجل" التي تسعى إلى توعية الرجال بأهمية الرجولة للتحسين من طريقة تعاملهم مع النساء والفتيات في المجتمع.
في سياق آخر، تحدثت ريهام قابيل، عن مؤسسة "سيف إيجيبت" التي تركز على تمكين المجتمع ضد أنواع العنف المركبة في حق الأطفال والمراهقين والسيدات، وقالت إن المسسة بدأت قبل 12 عاما بهدف توعية المجتمع والتدخل في آن واحد لحماية الفئات المستهدفة من العنف المرتكب ضدها.
استمتع الحضور بعد ذلك بفقرة غنائية قدمها فريق "الشمندورة"، الذي غني باقة من أغانية الأصلية، بجانب الأغنية الشهيرة لمسلسل "هو وهي"، وأغنية "بحتاجلك وتحتاجني".
"سمر قبل آخر صورة" يكشف عن معاناة ضحايا الأسيد
عرض فيما بعد الفيلم الوثائقي "سمر قبل آخر صورة"، للمخرجة الشابة آية الله يوسف، والذي يدور عن المعاناة التي تتكبدها بعض النساء والفتيات ضحايا العنف وجرائم الأسيد، وذلك للتوعية بأهمية اتخاذ خطوات صارمة لحماية هؤلاء السيدات من المخاطر التي يتعرضن لها.
نرشح لك: بعد تداول شائعات عن انفصالها.. رنا سماحة توجه رسالة للصحفيين