أعلنت لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ للأدب التي تنظمها الجامعة الأمريكية عن فوز الكاتب اللبناني محمد طرزي بالجائزة، وذلك عن روايته “ميكروفون كاتم صوت”، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
الرواية يقدم فيها محمد طرزي عبر كوميديا سوداء حارقة ورصد واقعي إلى ما آل إليه حال اللبنانيين اليوم، من خلال راوٍ عليم، واقع الانهيار الشامل الذي يمرّ بوطنه على حاضر بطله "سلطان" ومستقبله؛ ومن خلاله على الشريحة الاجتماعية التي يمثل من معارضي السلطة ومنتقديها وضحاياها. يقابل هؤلاء شريحة المتنفّذين عبّاد السلطة والمتخمين من سرقة المال العام؛ المحتكرين للدواء والكهرباء والغذاء. وسط هذا العالم الرديء كان "سلطان" بطل هذه الحكاية يعيش وأسرته على حافة المقبرة، يساعد حفار القبور ويرشد الأحياء إلى قبور موتاهم، وينتظر الفرصة التي لن تأتي. تعلّم ودرس المحاسبة ولم يستطع الفوز بوظيفة، وعندما طرق الحب بابه صار وهماً وذكرى، وحينما ثار ورفاقه على الظلم نُعتوا بالخيانة والتآمر على الوطن؛ وكأي شاب كانت له أحلامه خارج سور المقبرة، حلم أن يكون كاتباً، حلم بالسفر، وبمستقبل آخر، ولكن في بلد تحكمه قوى الأمر الواقع سيكون للقدر رأي آخر.
كانت القائمة القصيرة تضم 6 روايات هي: رواية "السماء تدخن السجائر" لوجدي الأهدل، عن دار هاشيت، ورواية "السيدة الزجاجية" لعمرو العادلي، عن دار الشروق، ورواية "الوراق" لهشام عيد، عن دار الزيات، ورواية "اسمي زيزفون" سوزان جميل حسن، منشورات الربيع، ورواية "بيت القاضي، لمحمود عادل طه، عن بيت الياسمين، ورواية "ميكروفون كاتم صوت" لمحمد طرزي، عن الدار العربية للعلوم.
جاءت لجنة التحكيم برئاسة سارة عناني، أستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة والفائزة بجائزة بانيبال للترجمة الأدبية. ويشاركها في اللجنة أحمد طيباوي، الفائز بجائزة أفضل رواية عربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام ٢٠٢٣ وجائزة نجيب محفوظ للأدب عام ٢٠٢١؛ وكاي هيكينن التي كانت تعمل سابقًا في جامعة شيكاغو والفائزة بجائزة بانيبال للترجمة الأدبية من العربية؛ ويوسف رخا الروائي والشاعر وكاتب المقالات، ومايسة زكي الناقدة الأدبية والمسرحية التي تتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثين عامًا في هذا المجال.