محمد أبو بكر: رضا الأبوين ليس ضروريًا لصحة الزواج

إسراء إبراهيم

تلقى الشيخ محمد أبو بكر اتصالاً من أحد المشاهدين يُدعى أحمد، يشتكي من مشكلات مع والدته بسبب رغبته في الزواج من فتاة من خارج عائلته.

أوضح المتصل لـ"أبو بكر" خلال برنامجه "إني قريب"، مساء اليوم الجمعة، أن والدته تعترض على الزواج، رغم عدم وجود أي عيوب في الفتاة التي وصفها بأنها محترمة ومتعلمة.

رد الشيخ محمد أبو بكر بتوجيه نصيحة شاملة، مؤكدًا أن الإسلام يمنح الأبناء حرية الاختيار في الزواج، مع ضرورة الاستماع إلى النصائح المبنية على منطق وعقل. وشدد الشيخ على أن اعتراض الأهل بناءً على أمور غير موضوعية، مثل العصبية القبلية أو العادات والتقاليد، ليس له أصل في الدين أو الشرع.

أوضح أن الإسلام يُقر بصحة الزواج حتى دون رضا الوالدين، طالما أن الاعتراض ليس قائمًا على أسباب عقلانية أو دينية واضحة. ولكنه نبه إلى أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى توتر العلاقات الأسرية وقطيعة الأرحام، داعيًا الوالدين إلى فهم حدود حقوقهم تجاه أبنائهم لتجنب إفساد العلاقات الأسرية.

قال "أبو بكر": "نحن مذكّرون ولسنا مسيطرين. واجبنا هو النصح والإرشاد، وليس فرض الآراء". كما أضاف: "لكل أم وأب، نحن مُذكرين ولسنا مُسيطرين.. الإسلام ترك له حرية الاختيار، ومش عايزة أصدم اللي بيسمعني وأقوله أنت مالكش حكم على البنت عشان تحكم على الولد.. الأسر بتفسد من التدخل المقيت الذي ليس له حق للأب والأم، نحن نذكر فقط".

أردف: "غيره بيتصل سؤال واحد يا عم الشيخ هل أنا لو اتجوزت من غير إذن أمي أو من غير موافقة أبويا أو من غير موافقتهم أو من غير رضاهم أكون عاق؟ بقوله لا يا حبيبي متكونش عاق خالص.. ليه؟ لإن مش شرط موافقتهم ومش شرط رضاهم أدام رضاهم ده مش مبني على شيء يدخل العقل ويسكن القلب وإن كان شيء يدخل العقل ويسكن القلب فتحت غطاء فذكر إنما أنت مذكر".

تابع: "طيب البنت بقى يا عم الشيخ أنا لو اتجوزت من غير رضا أبويا وأمي البنت بقى علشان أبويا عمال يقرف في العريس وهروح لخالي يكتب الكتاب عليا ذنب؟ لا ما عليكي ذنب.. زواجك صحيح، إنما يحصل إيه، عقوق وتقاطع في الأرحام ويحصل مجافاة، علشان كل واحد فينا عايز ياخد حاجة مش بتاعته".