طيب .. الإنتخابات البرلمانية ليس بها “السيسي” وليس بها”رقص” وليس فيها بشرة ولا خير ولا تسلم الأيادي ، إذاً لماذا نزلت المرأة بكثافة أربع أضعاف الرجل للتصويت في الإنتخابات ؟!!!
في تصوري هناك ثلاث أسباب وراء ذلك ..
1 ـ حب المرأة المصرية للرئيس السيسي حرك الماء الراكد ، فمن منا ينسي طوابير النساء اللاتي نزلن للتصويت في إنتخابات الرئاسة2014 لصالح الرئيس السيسي بعد أن حثّهن في خطابه علي النزول للتصويت بمشاركة كافة أفراد أسرهن ، وماكدبوش خبر وقلنا بلسان واحد “أحلامك أوامر يا سيسي” ..
ومن منا ينسي الطالبة وهي تصرخ في المؤتمر الإقتصادي “الله مش مصدقه” لأنها أمام الرئيس تأخذ معه “سيلفي”
ومن ينسي العباره المعبرة التي قالتها السيده في فيلم ساندرا نشأت عن الدستور “أعتقد إن السيسي موافق عليه .. يكفيني هذا ”
وكلنا نتذكر مشهد هتاف ممثلات المرأة في المؤتمر الخاص بالإنتخابات الرئاسية “بنحبك .. يا سيسي” ويرد الرئيس “هتعملوا مشكلة مع الرجالة” .
كثيرة هي المشاهد التي عبرت فيها المرأة عن حبها للرئيس بإعتباره المُخَلِّص الذي خلَّص مصر من .. “اللي مايتسموش” ، وبإعتباره أول رئيس يحنو علي الشعب الذي طالما لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه .
فكان طبيعياً أن يدعوها الرئيس مجدداً في خطابه الأخير للمشاركة بالتصويت في إنتخابات البرلمان ، وكان طبيعياً أن تلبي المرأة الدعوة حتي وإن لم تكن تعرف صاحب رمز الألف من صاحب رمز كوز الدره لتصوت له !!
2 ـ أحزاب الإسلام “لامؤاخذه” السياسي لديها الكثير من الحرائر .. أقصد النساء فلو كل واحد في الحزب متجوز أربعة إحتشدن للتصويت ، وكلنا يعرف قدرة هذه الأحزاب علي الحشد ، سيرفع ذلك من نسبة المشاركة النسائية خاصة أن أغلب الرجال في هذه الأحزاب “بدقن” شُبْهة يعني ، فالأفضل أن تنزل النساء وبصوت باسم يوسف “ماعرفتكش أنا كده ” !!
3 ـ من ينكر أن المرأة المصرية تعيسة ، مسلوبة الحقوق بشهادة منظمات وإحصائيات محلية وعالمية ، أتتها فرصة “كاذبة” تقول من خلالها “أنا هنا” ليتحدث عنها الإعلام وتنشر صورها الصحف ، لم يُقدر أحد يدها “الشقيانة” في البيت وربما خارجه أيضاً حق قدرها فتسعي ربما يقدرون إصبعها باللون الفسفوري !!
تفرح المرأة بهذا وتنسي أن أغلب من سيكون في البرلمان علي شاكلة محافظ الفيوم الذي قال “لما الراجل يتكلم الست تسكت ” !
وتنسي أن هذا البرلمان يخصها فيه بعد جهدٍ جهيد 12% من نسبة المقاعد بالبرلمان بينما تمثل هي نصف المجتمع .. هكذا يهتفون !
وختاماً ..
المرأة التي لديها هدف سياسي واضح ومؤمنة أن صوتها يصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الوطن إختفت بإنتهاء إنتخابات الرئاسة 2014 وحتي تعود إما أن يعود المشير السيسي أو يعود الإخوان لحكم مصر .
ملاحظة ..
هذه الأسباب رؤية شخصية لكاتبة المقال لا تنطلق من خبرة سياسية “ولا نيلة” بل من خبرة متواضعة لسيدة من أرض مصر.