افتتحت دار الأوبرا السُّلطانية، اليوم الخميس، معرضًا مخصصًا لأبرز أعمال الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب، في إطار تسليط الضوء على علاقته بسلطنة عُمان، والتي شملت تلحينه نشيد "عام الشبيبة" عام 1984، وتكريمه بـ"وسام عُمان" من الدرجة الأولى الذي منحه له السُّلطان قابوس بن سعيد.
المعرض الذي يُقام ضمن فعاليات الموسم الفني لدار الأوبرا السلطانية لعام 2024/2025، يهدف إلى الاحتفاء بإرث موسيقار الأجيال من خلال مجموعة من الأنشطة، تشمل حفلات موسيقية، وجلسات حوارية، وعرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرته الفنية. كما يحتوي المعرض على صور ووثائق ومقتنيات شخصية نادرة، إلى جانب استخدام تقنية الهولوغرام لتقديم تجربة تفاعلية وحديثة تسلط الضوء على حياته وإنجازاته. ويستمر المعرض حتى 28 فبراير الجاري في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية.
تتضمن فعاليات الاحتفاء جلسة حوارية تُعقد يوم 12 فبراير المقبل، بمشاركة الدكتورة شيرين بدر وإدارة الدكتور ناصر الطائي، حيث تناقش أهمية التعاون التاريخي بين محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، فيما تُقام جلسة أخرى يوم 16 فبراير، يشارك فيها الدكتور محمد الصمودي ويديرها الدكتور ناصر الطائي، للغوص في تفاصيل الإرث الموسيقي الغني لعبد الوهاب وأعماله السينمائية.
يشارك الفنانان علي الحجار ومحمد محسن في أمسية غنائية بعنوان "تحية إلى موسيقار الأجيال: محمد عبد الوهاب"، يوم 15 فبراير، حيث يؤديان مجموعة من أشهر أغانيه الرومانسية والوطنية. كما تشهد الدار تقديم خماسي موسيقي من "روح الشرق" ضمن سلسلة موسيقى الآلة، يشارك فيها نخبة من الموسيقيين الموهوبين.
وفي 18 فبراير، تُنظم الدار عرضًا خاصًا لفيلم "رصاصة في القلب" (1944)، يسبقه نقاش في البهو الرئيسي لدار الأوبرا السُّلطانية.
تختتم الاحتفالية بحفلٍ آخر يوم 20 فبراير تحت عنوان "تحية إلى موسيقار الأجيال: محمد عبد الوهاب"، يركز على أعماله التي ألّفها لكوكب الشرق أم كلثوم، بمشاركة الفنانتين ريهام عبد الحكيم وجاهدة وهبة، في ليلة مفعمة بالأصالة والإبداع على مسرح دار الفنون الموسيقية.