تحدث عمر مرموش لاعب منتخب مصر ونادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، عن الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره الاحترافي، مؤكدًا أن الاحتراف في أوروبا ليس مجرد ممارسة لكرة القدم، بل يتطلب التكيف مع ثقافة مختلفة ولغة جديدة وأسلوب حياة غير مألوف.
أشار "مرموش" خلال استضافة إسعاد يونس له في برنامجها "صاحبة السعادة"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة "dmc"، إلى أنه عندما بدأ رحلته الاحترافية في السويد، واجه تحديات تتعلق بالمناخ القاسي وقلة ساعات النهار، موضحا أنه كان صغيرًا ولم يكن مستعدًا لتلك التفاصيل، ولم يحسب الجو أو أي عوامل أخرى.
نرشح لك: عمر مرموش يكشف بداية رحلته الكروية من مصر إلى ألمانيا
أضاف أنه رغم معرفته باللغة الإنجليزية، إلا أنها لم تكن كافية للتواصل بسهولة، خاصة في المجتمعات الصغيرة التي يفضل سكانها استخدام لغتهم المحلية. أوضح: "في السويد كان التحدي أكبر لأنني كنت بمفردي، لكن عندما انتقلت إلى ألمانيا، بدأت بتعلم اللغة الألمانية وركزت على الاندماج مع ثقافتهم. خلال سنة واحدة أصبحت أتكلم الألمانية، مما ساعدني على بناء علاقات أقوى مع زملائي والمدربين".
وعن تجربته في ألمانيا، قال "مرموش" إنه لاحظ أن محاولته لفهم الثقافة واللغة الألمانية ساعدته على أن يكون جزءًا من الفريق، حيث بدأ زملاؤه في مساعدته بشكل أكبر بعد أن رأوا رغبته في التعلم والتطور. وأضاف: "حتى التعامل في الأماكن العامة أصبح أسهل بعد تعلم اللغة. أصبحوا يرونني كشخص مندمج معهم وليس غريبًا".
وعن كيفية انتقاله إلى نادي فولفسبورغ الألماني، أوضح "مرموش" أنه خلال مشاركته مع المنتخب الوطني تحت 20 سنة في بطولة أفريقيا، جذب انتباه أحد الكشافين الذي دعاه لخوض تجربة مع النادي. وعلّق: "قدمت أداءً جيدًا خلال مباراة ودية مع الفريق، وكان ذلك كافيًا لإقناعهم بضمي للنادي. الأمور كانت سريعة جدًا مقارنة بما يحدث عادة في مصر".
اختتم عمر مرموش حديثه بالإشادة بالمواهب المصرية، مشيرًا إلى أن اللاعبين المصريين يمتلكون قدرات كبيرة ولكن يفتقرون إلى التطوير الذهني والتأسيس المناسب. وقال: "الموهبة موجودة في مصر بكثرة، لكن ما يحتاجه اللاعب هو تطوير عقليته داخل وخارج الملعب لتجاوز الصعوبات وتحقيق النجاح".