سالي فراج
افتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 أبوابه للجمهور صباح أمس الجمعة، وشهد اليوم الأول إقبالًا كبيرًا من الزوار، خاصة مع تزامنه مع يوم العطلة الأسبوعية وأول أيام إجازة نصف العام الدراسي، ما وفر فرصة ذهبية للعائلات والطلاب للاستمتاع بالفعاليات الثقافية المتنوعة.
وخلال جولة ميدانية قام بها موقع "إعلام دوت كوم"، رُصدت العديد من الملاحظات البارزة التي عكست طبيعة التنظيم، اهتمام الجمهور، والجوانب الجديدة التي أضيفت لهذه الدورة من المعرض.
إقبال كبير على تأدية صلاة الجمعة
تميز اليوم الأول بانتشار الزوار في محيط المعرض لأداء صلاة الجمعة، حيث توفرت مساحات مهيأة لاستيعاب الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى أن هذه الدورة قد شهدت أول مشاركة من الهلال الأحمر المصري، الذي كان يتنقل ويقدم خدمات متنوعة، مع تركيز خاص على التوعية الصحية وتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة.
من أبرز التحسينات التي لاحظناها تغيير مكان الاستراحات لتصبح أكثر تنظيمًا وراحة للزوار، مما ساهم في تخفيف الازدحام، وبالدخول إلى أجنحة دور النشر فقد شهد جناح الهيئة العامة للكتاب، الذي يقع في صالة 1 جناح B1، إقبالًا واسعًا من الجمهور، حيث اصطف الزوار لاستكشاف الإصدارات التي تقدمها الهيئة والعروض والخصومات التي اعتاد عليها الجمهور كل عام.
غياب كوكاكولا عن المشهد
من الملاحظات البارزة هو غياب شركة كوكاكولا التي كانت متواجدة في الدورة السابقة، والذي تزامن ظهورها مع أحداث العدوان على غزة مما زاد من حالة الاستياء آنذاك، حيث اعتبر البعض أن وجودها العام الماضي لم يكن ملائمًا في ظل الأوضاع المدمرة في قطاع غزة.
في جناح الطفل، كان الإقبال واضحًا على الكتب الخارجية، بالإضافة إلى الإقبال الملحوظ على الألعاب التعليمية، التي جذبت اهتمام الأسر الباحثة عن وسائل تعليمية مبتكرة لأطفالها.
أُنشئت صالة مخفضة للكتب على هيئة خيمة أمام قاعة الطفل (قاعة 5)، جاءت الخيمة (صالة 6)، والتي تحولت بالكامل لعرض إصدارات Big Bad Wolf Books Egypt والتي تقدم تخفيضات كبيرة على الإصدارات الأجنبية، بجانبها، هناك صالة مخصصة لسور الأزبكية، التي استقطبت عشاق الكتب المستعملة والمقتنيات الأدبية النادرة، والكتب منخفضة السعر وهو الاستقلال الأول لسور الأزبكية حيث كان من المعتاد عليها أن تتواجد ضمن صالة 4.