سالي فراج
وسط خيمة مخصصة لسور الأزبكية لأول مرة أمام قاعة 4 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقامة حاليا لعام 2025، تجد القراء يتزاحمون حول الكتب المختلفة التي يكون الكثير منها مستعملًا وبأسعار تتفاوت وتتناسب مع الطبقات التي تعاني من ارتفاع الأسعار الكبير للكتب الجديدة.
وفي جولة لإعلام دوت كوم، رصدنا آراء الجمهور وما يفضلونه من شراء الكتب، حيث تتنوع اهتمامات الزوار بين البحث عن مجلدات نادرة وأخرى تتعلق بالتاريخ والتراث، فضلاً عن البحث عن خصومات تصل إلى 50% على بعض الكتب.
وببدء الجولة مع المسئولين عن بيع الكتب في سور الأزبكية، وجدنا أحدهم قرر أن يبيع بالكيلو، وهي سابقة جديدة ومختلفة من نوعها.
الكليو بـ 100 جنيه.. للمساعدة على القراءة
"القراء بيزورونا وعارفين أنهم مش هيلاقوا أسعار زي دي في مكان تاني"، بهذه الكلمات وصف أبو فادي، أحد بائعي سور الأزبكية، الإقبال الكبير على جناحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما تحدث عن المبادرة التي قام بها بشكل مفاجئ، حيث قرر بيع الكتب الكيلو بـ 100 جنيه فقط، مؤكداً على أنه رغم الزيادة في أسعار الكتب بشكل عام، يواصل سور الأزبكية تقديم كتب مستعملة ونادرة بأسعار تنافسية، يقول أبو فادي: "إحنا بنبيع كتب بالكيلو عشان نخفف العبء على القارئ، بيع الكتب بالكيلو فكرة جديدة عشان نشجع الناس على القراءة".
على الجانب الآخر من سور الأزبكية يبدأ بيع الكتب من 10 جنيهات، بأسعار تتفاوت حتى 50 جنيه، للمجلدات النادرة، وبسؤال أحد البائعين حول وجود هذه الأسعار رغم الزيادة الكبيرة في أسعار الورق فقال إنهم يمتلكون عدد كبير من الكتب المستعملة التي يحاولون التخلص منها كما يقال "حرق للأسعار".
قراء الأزبكية يفضلون مجلدات الشريعة
الزوار توافدوا من مختلف الأعمار والاهتمامات، مثل عمار ياسر، 20 عامًا، من الغربية، الذي وجد في السور مكانًا مثاليًا للعثور على مجلدات الشريعة بأسعار مخفضة، يقول عمار خلال تصريحات خاصة لإعلام دوت كوم: "المعرض بيجمع ناس من ثقافات مختلفة، وسور الأزبكية فيه كتب تفيدني جدًا كطالب طب".
أما عن مصطفى أشرف، 21 عامًا، أشاد بتجربته الأولى في المعرض وبأسعار السور، مؤكداً على أن أسعاره تكون في متناول الجميع خاصة وأنه ما زال طالباً.
في السياق ذاته، حبيبة ياسر، 18 عامًا، زارت المعرض لأول مرة وحققت حلم طفولتها بزيارة السور، ورغم إعجابها بالتنوع، أشارت إلى صعوبة العثور على كتب بعينها داخل سور الأزبكية بسبب شمولية العرض، معلقة على ذلك بقولها: "لقيت بائع بيبيع الكتب بالكيلو بـ100 جنيه، وكان فيها كتب متنوعة جدًا، ودي حاجة جديدة ومميزة".