"ما مصير العام الدراسي القادم؟!".. تساؤلات لا تنتهي من طلبة منحة "USAID" في مصر
لينا رحمو
خلال الأيام القليلة الماضية تم إخطار طلبة منحة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" في مصر بتعليق أعمال كافة الأنشطة الحالية، إثر إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بتعليق المساعدات الخارجية في جميع أنحاء العالم لمدة 90 يومًا.
بينما طلبة منحة "USAID" في مصر كانوا على مشارف بدء الترم الثاني من عامهم الدراسي، ولكن بعد هذا القرار أصبحوا فجأة وبدون ترتيب لا يعرفون مصير مستقبلهم، خاصة مع عدم قدرة أغلبية الطلبة على التكفل بالمصاريف الجامعية.
فيما أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التزام الوزارة بمساندة أبنائها من طلاب منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف الجامعات.
حاور "إعلام دوت كوم" إحدى الطالبات -التي فضلت عدم ذكر اسمها- والتي كانت تستفيد من منحة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" في مصر، وجاءت أبرز تصريحاتها على النحو الآتي:
1. قُبلت بالمنحة منذ سبتمبر الماضي، وأدرس بأحد البرامج بكلية الهندسة في جامعة زويل، ولا زلت في عامي الدراسي الأول، وهي الدفعة الخامسة والأخيرة لهذا البرنامج.
2. علمت بتوقف المنحة أثناء تواجدي في "كامب" بالجامعة الأمريكية، من إدارة المنحة الخاصة بالبرنامج، وجاء في الإقرار: "القرارت الصادرة اليوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ يتم فورًا تعليق كافة الأنشطة الممولة الحالية بشكل آخر لحين إشعار كامل"، وذلك كان بعد ساعتين من القرار الذي أصدره الرئيس "ترامب".
3. قبل قرار وقف المنحة بدقائق قليلة كنا نحصل على "كورس مهارات قيادية" في الجامعة الأمريكية: "كان بيتقال إننا من أنبغ الطلبة في مصر وإننا قادة المستقبل اللي هنغير المجتمع، عشان فجأة بقرار، يتقال معلش أنتم مش ليكم حاجة عندنا، الموضوع كان إحساسه بشع علينا".
4. فيما بعد تم إبلاغنا بأن توقف البرنامج سيستمر 90 يوما، وبالفعل هو مستمر حتى الآن: "اتبلغنا بتعليق البرنامج مش بإلغاء المنحة، وطالبونا منخدش أي قرارت مصيرية.. وقالولنا في البداية أنهم ممكن يرجعوا في القرار ده خلال أسبوع أو شهر هما مش عارفين ولما يعرفوا هيبلغونا".
5. بعد قرار وزير "التعليم العالي" أمس، تواصلنا مع جامعتنا وأكدوا أننا سنعود للبرنامج بكافة التمويل الذي كنا نحصل عليه من الـ"USAID": "هيكون في وضع مؤقت للترم التاني فقط ويكون عدى الـ 90 يوم، واتضح وضع الـ(USAID) في مصر".
6. كثير من الطلبة تم قبولهم في المنحة بعد تقديم ما يُثبت ماليًا عدم قدرتهم على التكفل بالمصاريف الدراسية خلال الأربع سنوات: "لو المنحة اتوقفت مش هقدر أكمل في جامعة زويل وأدفع حوالي 155 ألف جنيه في السنة، ده كتير عليا جدا".
7. لا أعلم مصير عامي القادم حتى الآن: "مصاريف سكن جامعة زويل حوالي 12 ألف جنيه، وكانوا بيتدفعوا من المنحة، بالإضافة إلى مصروف شخصي شهري.. الوزارة قالت إن كل جامعة تتكفل بطلابها (المصروف الشهري الشخصي - مصاريف الكلية -السكن الجامعي) ومش متأكدين من السنة الجاية هيحصل فيها إيه".
8. لم أتوقع أن فوز ترامب سوف يؤثر على مسيرتي التعليمية بشكل شخصي: "البرنامج بتاعنا شغال بالفعل، كان ممكن يوقف دخول دفعات جديدة، لكن بدون مقدمات الأمر يؤثر علينا، ده كان شيء سيء للغاية".
9. أتمنى أن تركز الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة على دعم مثلا هؤلاء الطلبة مباشرة دون انتظار منح خارجية، لأن الاعتماد على دول أخرى يجعلنا عُرضة لأي خلل يصيب سياستهم الداخلية.