أفادت وسائل إعلام سويدية، اليوم الخميس، بتعرض العراقي سلوان موميكا، المعروف بقيامه بحرق نسخ من المصحف، لإطلاق نار داخل مسكنه في العاصمة ستوكهولم، ما أدى إلى مقتله، وفقًا لما نقله موقع "سويد 24" باللغة العربية.
وبحسب التقارير، عثرت السلطات على جثة رجل يبلغ من العمر 38 عامًا في شقة سكنية بمنطقة سودرتاليا مساء الأربعاء، فيما لم تؤكد الشرطة السويدية بعد هوية القتيل رسميًا، رغم تداول أنباء تفيد بأنه موميكا.
وصرّح دانيال ويكدال، المتحدث باسم الشرطة السويدية، بأن السلطات تلقت بلاغًا عن إطلاق نار داخل مبنى سكني بعد الساعة 11 مساءً، حيث تم العثور على رجل أربعيني مصابًا بطلق ناري قبل نقله إلى المستشفى.
ونقلت بعض وسائل الإعلام السويدية عن مصادرها أن القتيل هو سلوان موميكا، مشيرة إلى أن جهاز الأمن السويدي "سابو" قد انضم إلى التحقيقات نظرًا لحساسية القضية.
كما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن أن عملية الاغتيال بُثت مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الشرطة رفضت الإدلاء بأي تعليق حول هذا الادعاء.
وفي سياق التحقيقات، فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث، فيما تقوم فرق متخصصة بعمليات بحث وتحقيق مكثفة في المنطقة.
وذكر ويكدال أن الشرطة احتجزت شخصًا للتحقيق معه، لكنها لم تكشف عن هويته أو ما إذا كان مشتبهاً به رسميًا حتى الآن.
يُذكر أن موميكا كان قد وصل إلى السويد قادمًا من العراق عام 2018، وحصل على إقامة مؤقتة لثلاث سنوات عام 2021. وقد أثار جدلًا واسعًا في 2023 بسبب تنظيمه فعاليات لحرق المصحف، مما تسبب في توترات بين السويد ودول إسلامية، وأثر على مفاوضات انضمام السويد لحلف "الناتو".
وكان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم حكمها في قضية موميكا وشريكه سلوان نجم، بعد اتهامهما بالتحريض ضد مجموعة عرقية من خلال تصريحاتهما في الاحتجاجات.