لينا رحمو
أثار كتاب "كاملات عقل ودين" للكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي، جدًلًا كبيرًا فور طرحه في النسخة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بسبب وجود تناقض بين عنوانه والحديث النبوي الشريف، الذي يصف النساء بأنهن "ناقصات عقل ودين".
الحديث المقصود ليس صحيحًا
ردت "الشرقاوي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "تحت الشمس" المذاع عبر شاشة "الشمس" على هذه الانتقادات، قائلة إنها أطلقت على الكتاب هذا الاسم لأن الحديث النبوي الشريف الذي يصف المرأة بأنها "ناقصات عقل ودين" شغلها كثيرا؛ فحاولت أن تبحث عن صحة الحديث.
أضافت: "المهم صحة المتن وأنه يكون موافق لما جاء في القرآن الكريم.. فـ ابتديت أقارنه كلمة كلمة بما جاء في القرآن من آيات تخص المرأة ووجدت أنها كاملة العقل والدين وهذا النقص أو الحديث لم يقُله النبي".
لم أقصد تكذيب البخاري.. ولكن!
تابعت "الشرقاوي" أن هذا لا يعني تكذيب البخاري، بل أن حدث في عصور طويلة كمية مهولة من الوضع أدت إلى أن البخاري اضطر أن يبحث 600 ألف حديث كي يستطيع أن يخرج بنحو 4 آلاف حديث شريف.
طبعة الكتاب الأولى نفدت قبل 3 سنوات
كما أكدت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي في تصريحات لـ"الوطن"، أنها نشرت كتاب "كاملات عقل ودين" طبعة أولى في 2022، وتم توزيعه ونفدت الطبعة، ثم أعادت طبعه هذا العام عن دار السراج للنشر والتوزيع، ليشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56.
سحب نسخ الكتاب من التداول وإيقاف نشره
كانت دار نشر كتاب "كاملات عقل ودين" قد أعلنت عن سحب الكتاب وإيقاف نشره، موضحة: "إلى كل المثقفين والقراء الكرام، لم تتعمد شركة السراج للنشر والتوزيع المساس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أو تتبنى ذلك.. وكتاب الأستاذة (أسماء عثمان الشرقاوي) تم نشره من قبيل مناقشة الآراء والتعرف عليها".
أوضحت: "أما وإن الرأي الغالب يرفض هذا الطرح فإننا نعلن سحب نسخ الكتاب من التداول وإيقاف نشره منذ تاريخ هذا البيان.. والله ولي التوفيق.. مع خالص الشكر لمن نصح وبين وجهة النظر الصحيحة في ذلك.. شكرا لأنكم جزء من أسرتنا الثقافية وهويتنا العزيزة".
"هجمة شرسة".. والجمهور لم يعتاد التفكير بل التلقي
وعن الهجوم على الكتاب وسحبه من التداول ووقف نشره، أكدت "الشرقاوي" أن الناس اعتادوا تلقي المعلومات فقط طيلة الوقت دون تفكير وتدبر، مشيرة إلى أن دار النشر قررت وقف نشر الكتاب لعدم تحملها الضغوط والهجوم الشديد وهذه "الهجمة الشرسة".