شاركت السيناريست والكاتبة الجزائرية حورية خدير في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، وذلك من خلال روايتها الأولى "بوابة سيفار".
حاور إعلام دوت كوم الكاتبة على هامش المعرض حول كواليس كتابة روايتها الأولى، وتجربتها في المعرض، وتحولها من كتابة السيناريو إلى عالم الرواية.
قالت حورية خدير إن روايتها "بوابة سيفار" مستوحاة من منطقة "سيفار" الواقعة في جبال الطاسيلي بالجزائر، وهي مصنفة كمحمية طبيعية من قبل اليونسكو منذ عام 1982. تتميز هذه المنطقة بجداريات أثرية يعود تاريخها إلى 15-20 ألف سنة قبل الميلاد، تصور مشاهد غريبة مثل كائنات فضائية، أطباق طائرة، وأشخاصًا يرتدون ملابس حديثة، مما يشير إلى حضارة متقدمة جدًا في ذلك الوقت.
أضافت: أردت الترويج لهذه المنطقة سياحيًا، ولكن بأسلوب خيالي علمي، خاصة أنني درست الفيزياء. الرواية تستند إلى نظرية آينشتاين-روزن حول الثقوب السوداء والبوابات النجمية، وتمزج بين التاريخ والعلم والخيال، لتأخذ القارئ في رحلة مشوقة عبر الزمن والمجهول.
من السيناريو إلى الرواية
وعن دخولها مجال الكتابة الأدبية، أوضحت "خدير": أنا في الأساس سيناريست وأعبر عن كل شيء من خلال الكتابة. لدي خمسة أعمال تلفزيونية عُرضت على التلفزيون الجزائري، منها: دوامة الحياة، شمس الحقيقة، سحر المرجان، ودار شهرزاد.
وعن التحول من كتابة السيناريو إلى الرواية، لفتت إلى أنها تنوي الاستمرار في كتابة الرواية، حيث وجدت فيها امتدادًا لجانبها الإبداعي. مشيرة إلى أن خبرتها في كتابة السيناريو ساعدتها بشكل كبير في كتابة الرواية، إذ كانت تكتب في بداياتها قصصًا للأطفال وسيناريوهات، مما جعل الرواية تمثل خطوة طبيعية في مسيرتها الإبداعية.
استكملت: "أشعر أنني أكمل بها مسيرتي في الكتابة. بعد السيناريو والقصة، حان الوقت لاستكشاف عالم الرواية والاستمرار فيه."
تجربة معرض القاهرة الدولي للكتاب
وصفت حورية خدير مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأنها تجربة رائعة جدًا، متابعة: "أشعر بسعادة كبيرة لتواجدي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهو من أكبر المعارض الدولية، ويشرفني أن تكون بدايتي في عالم الرواية من خلاله. أن أرى روايتي الأولى حاضرة في هذا الحدث الكبير هو أمر يسعدني للغاية".
معلومات عن الكاتبة
ذكرت حورية خدير أنها درست الفيزياء، وتحديدًا في مجال تحويل الضوء الحراري، وحاليًا تواصل دراستها للحصول على ليسانس في الإعلام والاتصال.
في مجال الكتابة، قدمت عدة أعمال درامية عُرضت على التلفزيون الجزائري، منها: دوامة الحياة، شمس الحقيقة، سحر المرجان، دار شهرزاد، وعندما تشرق الأيام، والتي أصبحت متاحة أيضًا على يوتيوب.
على الصعيد المهني، شغلت عضوية مجلس إدارة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الجزائر، كما ترشحت لانتخابات هذا المنصب، حيث مثلت كتاب السيناريو على المستوى الوطني. شاركت في عدة لجان وطنية، وكان من أهم أدوارها المساهمة في لجنة إعادة صياغة قانون السينما الجزائرية، حيث قُبلت بعض اقتراحاتها.
إلى جانب الدراما، كتبت قصصًا للأطفال، وتعمل حاليًا في إحدى القنوات الخاصة على تطوير البرامج. وعن طموحاتها المستقبلية، قالت: "دائمًا أسعى للتطوير والإبداع، وأطمح إلى تقديم المزيد في مجال الكتابة والإعلام".