قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان، إنه بطبيعة الحال الإخوان يتمنون ألا يذهب أحد إلى صناديق الاقتراع، ولكن هناك أسباب أخرى لذلك، والتعويل على دعوة الإخوان للمقاطعة غير منطقي.
وأضاف “حبيب” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويُعرض على قناة MBC مصر، مساء الاثنين، إن الجميع سيتفقون على أن هناك أسباباً كثيرة بعضها قوي وبعضها متوسط وبعضها ضعيف، ويتحمل السياسيون الموجودون على الساحة نتيجة عزوف الناخبين عن الانتخابات البرلمانية.
وتابع، الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ستختلف عن الجدولة الأولى من حيث نسبة المشاركة، والشعب المصري “صاحب الدقائق الأخيرة، مشيراً إلى أن أحد أبرز عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع، أنه لا توجد أحزاب سياسية، وأي حياة سياسية لا يمكن أن تنمو بدون وجود أحزاب قوية وفاعلة، وهذا لم يوجد على المستوى السياسي المصري، موضحاً أن الإخوان يحاولون ركوب المشهد السياسي في مصر بـ”سذاجة”، إلا أنه بالرغم من ذلك لا علاقة إطلاقاً بالإخوان بضعف الإقبال على التصويت.
وعن حزب النور قال “حبيب”، أن “النور” لا يمتلك منهجاً أو مفكرين سياسين ولا حتى رؤية سياسية، وتجربة الإخوان والسلفيين في الانتخابات تركت آثار سلبية في الشارع المصري لمرشحي التيار الإسلام السياسي، مؤكداً أن الانتخابات البرلمانية الحالية خالية من الرموز الانتخابية القوية، ومبدأ الطاعة غير موجود لدى أعضاء التيار السلفي.
وأوضح، سواء اختلفنا أو اتفقنا مع جماعة الإخوان، فهم متغللين ومنتشرين في كل البقاع والمراكز، والمسألة الخاصة بـ”الزيت والسكر”، وغيرها لم يقوم الإخوان بها في فترة الدعاية الانتخابية فقط، ولكن كان بمثابة تصرف دائم لهم، والمواطن الصمري “شايف ده اللي قدامه.
وقال “حبيب” أن قائمة “في حب مصر” ستفوز بقطعة من “الكعكة”، وكذلك حسب المصريين الأحرا، وحزب النور، وحزب الوفد، متوقعاً أن يكون ذلك ترتيب الكتل السياسية داخل البرلمان المقبل، مشيراً إلى أن حزب النور لن يحصل على أكثر من 10% من مقاعد البرلمان المقبل
.