تحدثت الفنانة هند صبري عن معالجتها لقضية الطلاق وتداعياته على الأبناء في مسلسلي "مفترق طرق" و"البحث عن علا"، مشيرة إلى أن الفكرة كانت تحديًا كبيرًا أثناء الكتابة، حيث أرادت تقديم صورة أكثر توازنًا بعيدًا عن الصورة النمطية التي تصوّر الطلاق دائمًا على أنه صراع حاد بين الطرفين.
أوضحت هند صبري خلال حلولها ضيفة على برنامج "الراديو بيضحك"، على "الراديو 9090"، مع فاطمة مصطفى، مساء الخميس، أن الطلاق رغم كونه تجربة صعبة وثقيلة، إلا أنه واقع منتشر في مجتمعاتنا، ويجب التعامل معه بشكل لا يزيد من حدّته أو يصوره دائمًا كساحة معركة.
أضافت أنه في السينما والدراما، غالبًا ما يتم التركيز على الصراعات بعد الطلاق، حيث يكون هناك دائمًا طرف ظالم وآخر مظلوم، والأطفال هم الضحية. لكننا اخترنا أن نطرح نموذجًا مختلفًا وأكثر إيجابية، حيث يمكن أن تستمر العلاقة بين المطلقين باحترام، خاصة إذا كان هناك أبناء بينهم.
أكدت أنها رغم تعاطفها مع شخصية عُلا في العمل، إلا أنها تعاطفت أيضًا مع هشام، مشيرة إلى أنهم لم يردوا تصوير الرجل كأنه دائمًا المخطئ، فهناك رجال يتخذون قرار الطلاق بحثًا عن السعادة، دون أن يكونوا مهملين أو قاسين. لدينا في الواقع العديد من النماذج لأشخاص مطلقين تربطهم صداقة قوية بعد الانفصال، بل وقد تكون علاقتهم أفضل مما كانت عليه أثناء الزواج.
اختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية تغيير الصورة النمطية للطلاق في الدراما، بحيث لا يكون وصمة اجتماعية تؤثر سلبًا على الأطفال.