استشاري علاقات أسرية: الرجل فطرته تتحقق بالعمل

أكدت استشاري العلاقات الأسرية سماح عبد الفتاح، أن الرجل بطبيعته خُلق ليعمل ويتحمل مسؤولياته، مشيرة إلى أن القوامة تكليف وليست تشريفًا، وأن الرجل حينما يجد نفسه بلا مسؤوليات أو تكاليف، قد ينشغل بأمور أخرى قد لا تكون في مصلحة الأسرة.

أوضحت "عبد الفتاح" خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أن بعض السيدات يعتقدن أن تخفيف الأعباء عن الرجل نوع من التدليل، بينما في الواقع قد يؤدي ذلك إلى فراغ فكري يجعله يبحث عن اهتمامات أخرى، كما تطرقت إلى قضية الحصار المادي والمعنوي.

نرشح لك: "التعليم" تعلن مواعيد الدراسة في شهر رمضان

وتابعت أن بعض الزوجات يحملن أزواجهن أعباءً زائدة، سواء مادية أو معنوية، بهدف إبقائهم في دائرة الأسرة ومنعهم من التفكير في أي خيارات أخرى، إلا أن هذا الأسلوب قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يميل بعض الرجال إلى الهروب من الضغوط بدلاً من البقاء تحت السيطرة.

وأضافت أن العلاقة الزوجية الصحية قائمة على التوازن بين "المنع والجذب"، مؤكدة أن المرأة لا تستطيع منع الرجل من ارتكاب الأخطاء، فذلك مرتبط بضميره وعلاقته بالله، لكن يمكنها جذب شريك حياتها من خلال علاقة طيبة وممتعة، تجعله يجد فيها الصديقة والشريكة، فلا يكون بحاجة للبحث عن الاهتمام خارج إطار الزواج.


في سياق متصل، قالت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية، إن هناك احتياجات أساسية للرجل في الزواج، تختلف من شخص لآخر، إلا أن الاحترام والتقدير غالبًا ما يحتلان المرتبة الأولى، خاصة إذا كان الزوج في علاقة غير متكافئة، حيث تكون الزوجة أعلى منه من حيث المستوى العلمي أو الوظيفي أو المادي.

وأشارت إلى أن هذا التفاوت قد يدفع بعض الرجال للبحث عن علاقة أخرى تمنحهم الإحساس بالتقدير والقوة، حتى لو كانت زوجاتهم يعاملنهم بكل احترام وود.

وأكدت أن الرجل بطبيعته يفضل أن يكون الطرف الأقوى في العلاقة، وهو ما يفسر سبب اهتمام الفقهاء بمبدأ الكفاءة عند الزواج، موضحة أن غياب التكافؤ قد يؤدي إلى مشكلات عاطفية ونفسية داخل العلاقة، قد تنتهي بالانفصال.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية أن نسب الطلاق المرتفعة في المجتمع، والتي تتجاوز 50-60%، تعود في كثير من الحالات إلى غياب هذا التوازن بين الزوجين.