بعد احتجاز زوجها.. تعرف على حقيقة وفاة مصرية في الأردن

خلال الساعات الماضية أثيرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تضارب الأقوال حول وفاة مواطنة مصرية مقيمة في الأردن تدعى "آية"، وذلك لاتهام زوجها بقتلها، بعد ما أشار تقرير الطب الشرعي إلى تعرضها للتعذيب قبل وفاتها.

كان "كريم" زوج الراحلة قد نشر عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك" صورة لهما، معلقًا: "توفت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل صالح، إثر حادث مروع.. ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر أبنائنا".


بينما كتبت مبادرة "سوبر ومن" التي تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا المرأة خاصة العنف، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ما يلي: في يوم الجمعة 14 فبراير الماضي، وفي تمام الساعة 1:59 ظهراً، فقدت آية عادل حياتها في ظروف مأساوية إثر سقوطها من الطابق السابع لمسكنها في الأردن حيث كانت تعيش مع زوجها بعد وفاة والدها ومرض والدتها المزمن.

بينما أكد تقرير الطب الشرعي المبدئي أن الوفاة نتجت عن هذا السقوط، تطالب عائلة آية بالتحقيق مع زوجها باعتبارها جريمة قتل عمد.

ومنذ يومين وُجهت تهم الضرب والإيذاء لزوجها، بعد ما أشار تقرير الطب الشرعي إلى إصابات أخرى تسبق حادثة السقوط من النافذة حيث تم ذكر "جرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آله راده مثل العصا الحديدية.

وشهد الجيران بوقائع تعذيب سابقة مما أدى إلى احتجاز الزوج المتهم على ذمة هذه التهم، بينما نطالب الآن بالتحقيق في احتمالية أن تكون وفاتها هي جريمة "قتل عمد" وليس انتحارا أو سقوط خطأ كما زعم الزوج

وأشارت إلى إن المتهم يعمل في منصب استشاري مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، ما يستدعي إجراء تحقيق شامل، ليس فقط في ملابسات وفاة آية.

وطالبت "سوبر ومن" الجهات المعنية بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق من خلفيات العاملين في مجال حماية حقوق النساء، خاصة مع وجود سوابق عنف موثقة.


وهو ما أعادت نشره شقيقة الضحية عبر حسابها الرسمي، موضحة: "عايزين حق أختي اليتيمة يا رب ملناش غيرك"، كما أكدت أن شقيقتها كانت تتمنى الاستشهاد بسبب العذاب والظلم التي كانت تتعرض له، لكنها كانت صابرة من أجل أبنائه حتى فدتهما بروحها.

وأضافت: "أختى وتوأم روحي شهيدة إتمنتها ونالتها.. وربنا رحمها من العذاب والظلم من الوحوش.. كانت ملاك طاهر بريء، عمرى ما شوفت حد زيها بوفائها وإيمانها بالله وصبرها.. فدت عمرها وحياتها وروحها عشان تحافظ على أولادها".