لينا رحمو
خلال الساعات الماضية تصدر حادث المواطنة المصرية آية عادل الترند، والتي توفيت منذ أيام قليلة، في حادثة تضاربت الأقوال حولها، بعدما سقطت من شرفة منزلها بالطابق السابع في الأردن، خاصة مع توجيه العديد من الاتهامات لزوجها بـ"القتل" والإيذاء الجسدي.
كما انتشرت العديد من الفيديوهات التي ادعى البعض أنها توثق لحظة سقوط آية عادل، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى حالة الذعر والقلق التي انتابت من شاهد هذه الفيديوهات.
لذلك حاور إعلام دوت كوم الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، لمعرفة تأثير نشر هذه الفيديوهات، وخطورة مشاهدتها، وطرق التعافي والتخلص من حالة القلق والتوتر التي صاحبت المشاهدة، وجاءت أبرز تصريحاته كما يلي:
- نشر فيديو الضحية سواء كان حقيقيًا أو مفبركًا له تأثيرات خطيرة، وقد يتسبب في صدمة نفسية للمشاهدين، خاصة أقارب ومعارف الضحية، ثم هؤلاء ذو القلب الضعيف الذين لا يتحملون مشاهدة مثل هذه الفيديوهات.
- العنف يوجد في أذهاننا وهو ما يساهم في التسرع في الحكم قبل معرفة الحقيقة، فور مشاهدة مشهد صادم هكذا، والتفاعل عاطفيا قبل التفكير منطقيا: "الغضب والحزن بيخلي الناس تصدق أي سيناريو يتكتب".
- لدينا حساسية مفرطة تجاه الجرائم والموت فهما يسببان حالة من الذعر والخوف والمجتمع، خاصة للنساء والأطفال، لذا قد تصاب المرأة بصدمة نفسية و"تروما" تجعلها تتوقع الأسوأ، وهو ما يؤثر على حياتها الشخصية، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم و"كوابيس" نتيجة تخزين العقل الباطن لهذا المشهد.
- ربما تشعر المرأة بعد مشاهدة الفيديو بالضعف والعجز، وتضع نفسها مكان الضحية، وربما أيضًا يتولد لديها شعور عكسي وتتحول لشخصية عنيفة بسبب رفضها لموقف الضعف التي تعرضت له الضحية.
- تجنب المشاهدة والتركيز على الإيجابيات وأن الضحية ليست ضعيفة ضاع حقها، بل أن القانون يحمي المرأة والأطفال ويحقق الأمان في المجتمع.
- لا نشارك في مشاركة المحتوى العنيف حفاظًا على صحتنا النفسية وصحة الأفراد الذين لا يتحملون متابعة هذه الأخبار السلبية.
- لا بد أن يتحرى الإعلام وصفحات السوشيال ميديا الدقة في ما يقومون بنشره والابتعاد عن الأخبار السريعة دون توثيق وتحقق.
- إذا شعرت بالخوف والقلق والتوتر لا بد من طلب المساعدة من المتخصصين، للتخلص من هذه الحالة، وإذا استمرت هذه الحالة لفترات طويلة ربما يحتاج المريض إلى علاج معرفي سلوكي.
- لا بد من التحدث عن مشاعرنا للتقليل من حدة مشاعر الخوف والقلق والتوتر التي نشعر بها تدريجيًا.
- الابتعاد عن استمرارية المتابعة لأنها تزيد من حالة الخوف والقلق، ومتابعة أخبار إيجابية ومحفزة، تساعدنا على الشعور بالأمان والهدوء النفسي.
- ممارسة الرياضة وتمرين النفس الاسترخائي والتأملات والقراءة وتنظيم اليوم بعيدا عن الأخبار السلبية، يحد من التوتر والخوف.