وقع عدد كبير من المصريين ضحية لعملية احتيال جديدة عبر منصة "FBC"، التي زعمت أنها توفر فرصًا للربح من خلال تحميل التطبيقات والترويج لها، قبل أن تختفي فجأة بعد استيلائها على مبالغ مالية تقدر بالمليارات.
بدأت القصة في مايو 2024، عندما تم الإعلان عن منصة "FBC" باعتبارها شركة تسويق إلكتروني مقرها في إنجلترا. سرعان ما اجتذبت المنصة آلاف المشتركين بوعد تحقيق أرباح تصل إلى 490 جنيهًا يوميًا، مقابل تنفيذ مهام بسيطة عبر تطبيقها الإلكتروني الذي أُطلق في فبراير الحالي.
تعتمد المنصة على نظام اشتراك بمستويات متعددة، حيث يُطلب من المستخدمين دفع مبالغ مالية مقدمة عبر المحافظ الإلكترونية، ثم تنفيذ مهام مثل تحميل التطبيقات والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل عائد يومي متزايد بحسب قيمة الاشتراك.
وفجأة زعمت إدارة المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسائر بقيمة 4 مليارات دولار، مطالبة المشتركين بضخ مزيد من الأموال لتعويض الخسائر، وقبل يوم السحب المنتظر، فوجئ المشتركون بإعلان تأجيل صرف الأرباح بسبب ما أطلقوا عليه "عيد الشجرة"، قبل أن يتم تأجيله مرة أخرى لمدة 73 ساعة، وهو ما أثار الريبة بين المشاركين، الذين اكتشفوا في النهاية أنهم وقعوا ضحية عملية نصب ممنهجة، حيث اختفت المنصة فجأة، تاركة وراءها آلاف الضحايا الذين خسروا أموالهم بالكامل.
ظهرت الشكاوى و تزايدت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجمّع مئات الضحايا أمام مديريات الأمن في مختلف المحافظات، وتقدموا ببلاغات رسمية ضد القائمين على المنصة، مؤكدين أن عدد المتضررين قد يصل إلى مليون شخص، وأن حجم الأموال المستولى عليها يقدر بنحو 6 مليارات جنيه، مطالبين بمحاسبة المسؤولين واسترداد أموالهم.