القناة الأولى في رمضان 2025.. بلا حصريات بعد الانفصال عن "المتحدة"

حلّ موسم دراما رمضان 2025 ليكشف واقعًا جديدًا للقناة الأولى المصرية، بعد أقل من ثلاثة أشهر على إعلان انفصالها عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وعودتها إلى ماسبيرو. ومع إطلاق خريطتها البرامجية لهذا الموسم، تبيّن أنها تخوض المنافسة دون أي أعمال حصرية، لتطرح تساؤلات حول مستقبلها بعد هذه العودة.


موسم بلا جديد

في وقتٍ انطلقت فيه شرارة الموسم على قنوات "المتحدة" بعرض أولى حلقات مسلسلاتها الجديدة، جاءت خريطة القناة الأولى خالية من أي إنتاج درامي جديد، مكتفية بمسلسل واحد فقط هو "أثينا" للفنانة ريهام حجاج.

أما المفاجأة الكبرى، فكانت اعتماد القناة هذا العام على إعادة عرض أعمال سابقة، مثل "الحشاشين" و"رسالة الإمام" اللذين سبق لهما المنافسة في مواسم سابقة على قنوات المتحدة، إلى جانب مسلسل "زينهم"، الذي أنتجته منصة "واتش ات" قبل عامين، وعُرض لاحقًا على قناة DMC.

من التطوير إلى التراجع؟

على مدار الأعوام الماضية، ورغم تراجع شعبية القناة الأولى مقارنة بالقنوات الفضائية، كانت هناك محاولات جادة لإنعاشها بإضافة أعمال درامية جديدة إلى خريطتها الرمضانية. ففي 2024، عرضت القناة مسلسلين جديدين هما "صدفة" لريهام حجاج و"مسار إجباري" بطولة أحمد داش وعصام عمر، بينما شهد عام 2023 عرض "علاقة مشروعة" لياسر جلال ومي عمر، و"جميلة" لريهام حجاج، إلى جانب "رسالة الإمام" الذي يعاد عرضه هذا العام.

أما في 2022، فقدمت القناة ثلاثة مسلسلات من إنتاج "المتحدة"، وهي "دايمًا عامر" لمصطفى شعبان، و"يوتيرن" لريهام حجاج، و"ملف سري" لهاني سلامة. وكذلك في 2021، حيث عرضت ثلاثة مسلسلات أخرى، من بينها "القاهرة كابول" لطارق لطفي. بينما كان عام 2020، وهو أول مواسم خطة تطوير ماسبيرو، قد شهد بث أعمال بارزة مثل "خيانة عهد" ليسرا و"فرصة تانية" لياسمين صبري.

لكن في 2025، يبدو أن القناة الأولى فقدت قدرتها على المنافسة، مع غياب أي إنتاج جديد، مما يضع مستقبلها في مأزق، خاصة في ظل زخم الأعمال الحصرية على القنوات المنافسة.

هل ستتمكن القناة من استعادة مكانتها؟ أم أن العودة إلى ماسبيرو ستكون خطوة إلى الوراء؟ الأسابيع المقبلة ستكشف مدى تأثير هذا التغيير على علاقتها بالجمهور.