مريم عبد الحافظ
بدأ كلٌ منهم رحلته منفردًا، وتعاون بعضهم في حفلات وبرامج مختلفة، لكنهم قرروا اتخاذ خطوة جديدة في مسيرتهم، فاجتمعوا تحت اسم "ذا جوتس" ليؤسسوا فريقًا يمنحهم فرصة أقوى للانتشار وتكوين قاعدة جماهيرية أكبر في مجال الستاند أب كوميدي.
حاور إعلام دوت كوم، مروان فارس، أحد أعضاء فريق "ذا جوتس" للستاند أب كوميدي، حيث كشف عن أسباب تكوين الفريق واختيار هذا الاسم تحديدًا. وفيما يلي أبرز تصريحاته:
- كيف بدأت رحلة "ذا جوتس"؟
قبل تكوين "ذا جوتس"، كنت أنا ومحمد مولى ومروان المسلماني ومحمد حليم، نُقدم حفلات ستاند أب كوميدي منفردة، وكان يجتمع بعضنا ببعض في برامج وحفلات مختلفة، لكننا لم نجتمع نحن الأربعة في عمل واحد قبل "ذا جوتس".
فكرنا معًا أن المرحلة المقبلة في هذا الفن تحتاج إلى فرق أكثر من أشخاص يقومون بتقديم حفلاتهم بشكلٍ منفرد، ولأننا أصدقاء وبيننا تفاهم في العمل، قررنا تكوين فريق "ذا جوتس" لتثبيت أقدامنا أكثر في هذا المجال، وكسب قاعدة جماهيرية أكبر.
- ما السر وراء اختيار اسم "ذا جوتس"؟
تناقشنا كثيرًا حول اختيار اسم مناسب يعكس هوية الفن الذي نقدمه، فنحن نُقدم كوميديا في المقام الأول والأخير، لذا، قررنا اختيار اسم يحمل هذا المعنى ووقع اختيارنا النهائي على "ذا جوتس".
قررنا إطلاق حملة تشويقية مختلفة قبل الكشف عن تكوين "ذا جوتس"، لذلك ظهرنا في جلسة التصوير بالأقنعة، وخلال هذا الوقت لاحظنا أن الجمهور في الشارع يلتفت إلينا ويريد معرفة ما نفعله، وحينها أيقنا أن اختيارنا لهذا الشكل كان صحيحًا ومناسبًا للغاية لجذب انتباه المشاهدين.
- كيف كان استقبال الجمهور لكم؟
استقبلنا الجمهور بحفاوة شديدة، فلقد أكرمنا الله جميعًا في مجالات مختلفة، سواء من اتجه منّا نحو التمثيل، أو من توسعت قاعدة جمهوره ومتابعيه، ما جعلنا نكتسب فئات أكبر وأكثر تنوعًا من الجمهور.
- في رأيك، ما سبب اهتمام الجمهور بفن الستاند أب كوميدي في الفترة الأخيرة؟
يرجع ذلك إلى جهود أشخاص كثيرة بدأوا هذا المجال منذ فترة طويلة، ففن الستاند أب كوميدي يُقدم منذ 2011 أو 2012، وقد اعتمد على إصرار مُقدميه واستمرارهم في إقامة حفلات حتى لو كانت بأعداد قليلة، لكن مع الوقت بدأ هذا الفن يجذب جمهورًا أكبر.
وفي رأيي، تُعد فترة كورونا من الفترات الهامة في التفات الجمهور إلى هذا الفن، وكذلك ارتباط المشاهدين بشباب يظهرون لهم باستمرار من خلال برامج كوميدية عبر الإنترنت، ما جعلهم يُدركون وجود شباب يعملون على إعادة إحياء هذا الفن من جديد بطريقتهم وأسلوبهم الخاص.
وأيضًا ما ساعد هذا الفن على الازدهار هو اتجاه بعضنا إلى التمثيل سواء في التلفزيون أو السينما، ويجب هُنا ذِكر اسم الفنان طه دسوقي، الذي سطع نجمه في مجال التمثيل، ما جعل الجمهور وصُناع الفن ينظرون إلى شباب الستاند أب كوميدي بنظرة مختلفة، ويُدركون أننا نمتلك مواهب حقيقية ومختلفة.
نرشح لك: تقرير المشاهدة الدرامية واتجاهات الجمهور لثاني أيام رمضان
وأنا على تواصل دائم مع طه دسوقي رغم أننا لم نعمل معًا، لكنني أُخبره أنه سار في هذا الطريق قبلنا جميعًا لذا أستشيره في الأمور التي لا أعرفها وهو داعم لأقصى درجة ممكنة.
- كيف يُصبح الشخص ناجحًا في مجال الستاند أب كوميدي؟
في رأيي هي موهبة في الأساس، فلدي اقتناع تام أن خفة الظل فطرة لا تُكتسب، فجزء كبير من الكوميديا موهبة، علاوةً على ذلك فالستاند أب كوميدي فن من فنون المسرح حيث يرتبط بالأداء والمهارات والحضور على المسرح، وكذلك قدرة الشخص على التحكم في طبقات صوته وأسلوب تجسيده للأشخاص الذي يقوم بالحكي عنهم، وطريقة رؤيته للمواقف من حولة بنظرة مختلفة ومبدعة.
فهي مزيج من المهارات التي يُمكن اكتساب بعضها وتنمية وصقل البعض الآخر، وأنا مؤمن بأن جزءًا كبيرًا من الموهبة يتم غرسه في الشخص من خلال البيئة التي نشأ فيها وعائلته وطفولته.
- لماذا اخترت هذا الفن تحديدًا؟
قبل دراستي للهندسة وسفري إلى ألمانيا للعمل هناك، بدأت حياتي كممثل مسرحي، فهذا هو شغفي الحقيقي، ولا أشعر بالحرج أبدًا عندما أقول إنني اتجهت إلى مجال الستاند أب كوميدي بعد أن أصبح له جمهور كبير بفضل مجهودات زملائي من قبلي، حيث وجدته أقرب ما يكون إلى المسرح الذي أحببته واكتشفت شغفي على خشبته، فاخترت أن أصبح جزءًا من هذا المجال ووجدت فيه متعة كبيرة.
- هل أي فنان ستاند أب كوميدي يُمكن أن يُصبح ممثلًا والعكس؟
بالطبع لا، فالتمثيل والستاند أب كوميدي فنانان مختلفان تمامًا.
- قدمت شخصية "روني" في مسلسل "6 شهور" مع الفنان نور النبوي، فكيف كانت الكواليس؟
كانت من أمتع التجارب، وصرت أنا ونور النبوي أصدقاء فور تعارفنا، وكنا نتمكن من إيجاد فرص للاستمتاع حتى في أصعب المواقف التي مررنا بها خلال التصوير.
هو صديقي وأتمنى له التوفيق دائمًا، وبفضل الله حقق مسلسل "6 شهور" نجاحًا كبيرًا، وكذلك نجح في فيلم "الحريفة"، وأنا سعيد بذلك للغاية.
- ما هي أعمالك التمثيلية في الفترة المقبلة؟
أنتظر عرض فيلم "الست" للمخرج مروان حامد، وبطولة الفنانة منى زكي، حيث قدمت فيه أحد أعضاء فرقة "الست".
- كيف كانت كواليس العمل مع نجمة كبيرة مثل الفنانة منى زكي؟
استمتعت للغاية بعملي معها، فقبل أن تكون فنانة ونجمة، هي إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذه ليست مبالغة ولكنها الحقيقة، فأنا عضو في فرقة "مكتوب علينا" المسرحية للارتجال، ومعي الفنان أحمد رضوان الذي شارك أيضًا في فيلم "الست"، وقرر دعوة الفنانة منى زكي لحضور أحد عروضنا على مسرح الريحاني، وفوجئنا بتلبيتها الدعوة وحضورها وإعجابها بما قدمناه وإشادتها بأدائنا، ما أسعدنا جميعًا.
- هل هناك ممثلون آخرون قدموا لك الدعم والتشجيع؟
نعم، هناك الكثير، منهم الفنان أحمد خالد صالح الذي أعتبره خير دليل على عظمة والده الفنان الراحل خالد صالح، فعلى الرغم من أننا تقابلنا للمرة الأولى في كواليس تصوير فيلم "الست"، إلا أنني شعرت على الفور أننا أصدقاء منذ الطفولة، فهو لم يبخل عليَّ أبدًا بأي نصيحة أو دعم سواء على المستوى الإنساني أو الفني، وأنا سعيد للغاية بمعرفته وصداقته.
- ما الذي تطمح إليه في مسيرتك المهنية خلال الفترة المقبلة، سواء في التمثيل أو الستاند أب كوميدي؟
أرى نفسي دومًا إنسانًا محظوظًا بسبب عملي في المجال الذي أحبه وأستمتع به، لذلك، أتمنى أن يُديم الله عز وجل هذه النعمة، وأن أكسب أنا وفريق "ذا جوتس" جمهورًا أكبر يُشاركنا هذه الرحلة الممتعة.