استطاعت رشا مجاهد أن تطلق مبادرة "لقمة خير" على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتساهم في نشر الخير بالطريقة التي اعتادت عليها منذ قرابة 19 عامًا، حيث تقدم أبسط احتياجات الأفراد الذين لا يستطيعون الحصول على قوت يومهم.
تواصل "إعلام دوت كوم"، مع رشا مجاهد، ناشئة محتوى "لقمة خير"، وكشفت أن ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي كان بمحض الصدفة، فقد بدأت رحلتها من خلال ورشة عمل لتعلم التصوير والمونتاج، ومن هنا جاءت فكرة "لقمة خير". بعد تقديمها عرضًا مبهرًا بمساعدة زوجها، نال إعجاب القائمين على الشركة المنتجة. وبالاعتماد على مطبخها كمكان للتصوير، استطاعت تقديم محتوى مرئي يعكس فكرة الإطعام، بهدف مساعدة المحتاجين في المحافظات والقرى الفقيرة.
وأضافت أنها اعتادت تقديم وجبات الإطعام بكميات كبيرة، مستفيدة من خبرتها في حساب المقادير المناسبة. موضحة أن اجتماع البراعة والخبرة كان له دور كبير، حيث إن تحضير 100 وجبة لا يمثل لها تحديًا، بل يعد عددًا ضئيلًا مقارنة بالكميات التي تستطيع إعدادها، سواء بمجهودها الشخصي أو من خلال مساعدة الراغبين في العمل الخيري ولكنهم يواجهون صعوبة في تقدير المقادير.
وأردفت مجاهد أن "لقمة خير" لا يقتصر على الإطعام فقط، بل يشمل تقديم المساعدات في مختلف المجالات، مثل توفير الملابس والمستلزمات الطبية، مؤكدة أنها لا ترد أي محتاج يطلب العون.
وبمناسبة مرور عام على انطلاق مبادرتها، حيث بدأت منذ رمضان 2024 وحتى رمضان 2025، تحلم رشا مجاهد بتحويل "لقمة خير" إلى مؤسسة كبيرة لمساعدة الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى إنشاء "أوتوبيس الخير"، الذي سيجوب المحافظات والقرى الفقيرة، مقدمًا المساعدة للأهالي دون فرض الإطعام عليهم، بل بإتاحة حرية الاختيار فيما يرغبون في تناوله.