ردًا على خالد أبو بكر.. علا الشافعي: الدراما حية وتناقش قضايا اجتماعية

علقت علا الشافعي رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"، ومسئول المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على انتقادات المحامي خالد أبو بكر للدراما المصرية.

قالت "الشافعي" عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "مرّ أمام عيني منشور للأستاذ خالد أبو بكر، لم أفهم للحظة: هل هو بلاغ ضد القائمين على الدراما أم ماذا؟ وما هو تصنيف ذلك البوست؟ تساءلت أيضًا: عن أي دراما يتحدث المحامي النابه، وعن أي بلطجة؟ هل الأمر يتعلق بمشاهداته الشخصية أم ماذا؟".


أضاف: "لأنه، لو فكرتُ للحظة واحدة بهدوء، وأمسكتُ بالريموت متنقلًا بين قنوات الشركة المتحدة ومنصة “واتش إت” وغيرها، سنجد تنوعًا شديدًا وعوالم مختلفة. لذلك، أسأله:

هل شاهدتَ تجربة مثل مسلسل النص، الذي تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي؟

ماذا عن أولاد الشمس، الذي يعالج قضية شديدة الأهمية عن شباب وأطفال أيتام يعانون من الاستغلال؟

ماذا عن أخواتي، الذي يقدم دراما اجتماعية لايت تدور أحداثها في منطقة شبرا؟

وماذا عن قلبي ومفتاحه، الذي صُوّرت معظم مشاهده في شارع اللبيني بفيصل، ليعكس طبقة اجتماعية ونماذج حية تشبهنا؟

أما تقابل حبيب، فهو دراما اجتماعية رومانسية لها جمهورها الباحث عن هذا اللون.

هل شاهد جودر، الجزء الثاني من عوالم ألف ليلة وليلة؟ وهل رأى مشهدًا واحدًا من هذا العمل، الذي يعكس احترافية شديدة في كافة عناصره؟".

أردفت: "هؤلاء هم صناع الدراما الذين يشكوهم لمعالي وزير الداخلية! لا أعرف حقًا ماذا يشاهد، ولماذا وجّه منشوره بهذا الشكل؟

رجال الداخلية الذين يتحدث عنهم خالد أبو بكر متواجدون بالفعل في حلقات الدراما بالشكل اللائق، وكذلك منشآت الوزارة. فهل نسي أو يتناسى الاختيار، الذي جسد بطولات رجال الشرطة والجيش؟ وماذا عن الكتيبة 101، وغيرها من الأعمال المهمة التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية؟

إذن، من يختصم خالد أبو بكر في منشوره الموجه لوزير الداخلية؟

هل يختصم صناع الدراما ومبدعيها؟ أم العاملين في الصناعة، ومئات الأسر التي تعيش منها، بدءًا من النجار الذي يعمل في الديكور، إلى عامل البوفيه، والسائق، وغيرهم؟".

اختتم: "عن أي دراما يتحدث؟ كان عليه أن يوضح لنا ماذا يشاهد حتى نفهم—أو، لنكن أكثر دقة، حتى نتفهم. ولماذا، كرجل امتهن الإعلام، لم يوجه رسالته إلى صناع الدراما مباشرةً إذا كان يخشى على الصناعة أو على صورة رجال الشرطة؟ لماذا لم يحاول انتقاد ما يقدَّم أو لفت الأنظار إلى تقديم الأفضل، إن كانت نيته خالصة؟

لأول مرة منذ سنوات، نرى دراما حية، وكاميرات تجوب شوارع ومحافظات مصر، من وسط البلد إلى فيصل، إلى شق الثعبان، إلى شبرا، ودمنهور، وأسوان. وهذا ما سنشاهده في أعمال النصف الثاني من رمضان أيضًا.

هل تعلم عدد وأسماء الكتاب الشباب والمخرجين الذين يقدمون تجارب لافتة هذا العام؟ هل تعلم القضايا الاجتماعية التي تُطرح بجرأة ودون دفن الرؤوس في الرمال؟

الطلاق الشفهي

مقاومة المحتل بكل الطرق

التحرش الجنسي والعلاقات الزوجية غير الصحية

الأعراف التي تفرض سطوتها في بعض محافظات مصر

كل تلك القضايا وأكثر تُناقش بجدية، وبأسلوب رشيق. كان الأجدر بالمحامي النابه أن يشاهد الدراما بعين المشاهد الواعي، لا بمنطق المحامي الذي يشكو لمعالي وزير الداخلية

ما أسهل أن تهيل التراب على مجهود الآخرين".

نرشح لك: أكثر 10 مسلسلات حصلت على ردود أفعال إيجابية في اليوم الثامن من رمضان 

كان خالد أبو بكر قد نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "القاهرة في ٩ مارس ٢٠٢٥

السيد اللواء محمود توفيق

وزير الداخلية

تحية طيبة وبعد..

تعلمون أن الدراما سلاح خطير يؤثر في العقول تأثير مباشر وأثره أكبر من تأثير الخطط الحكومية للنهوض بالعقول".

تابع: "وكان عندنا السنة دي بعض أعمال درامية ناجحة ومحترمة وتستحق التقدير، لكن إحنا آسفين يا سيادة الوزير، صرفنا شوية فلوس على بعض أعمال درامية فيها بلطجة وسلاح وخطف وخناقات وتجارة آثار، هو كمان معلش كان في بعض الأعمال المنتجة في رمضان السنة دي شوية ألفاظ الحقيقة جديدة من نوعها".

أردف: "افتكر كمان كان في شكل للشارع المصري يظهر إن معدل الجريمة مرتفع حبتين، أنا طبعا وسيادتك عارفين إن الكلام ده هيبقى له أثره في الشارع وإن كتير من الشباب الصغير بيتأثر بمثل هذا النوع من الأعمال، فمبدئيا إحنا آسفين لو ضباط مكافحة المخدرات الشغل تقل عليهم حبتين ولو ضباط المباحث الجنائية ضاعفوا شغلهم مرة كمان ولو ضباط مباحث الإنترنت الدنيا عندهم بقت صعبة، يمكن ده يفضل لحد رمضان اللي جاي".

اختتم: 'أنا بس عندي سؤال يا فندم:

هو ده الشارع المصري بتاعنا؟

هي دي الأحياء المصرية بتاعتنا الجميلة اللي بيحكمها الأدب والأصول قبل القانون؟

مش عارف !!

هو كمان يافندم إحنا آسفين بالمرة إن التعليم والثقافة في البلد بعافية شويتين

وإن مواقع التواصل الاجتماعي بينت حال كتير مننا والوضع اللي وصلناله، الكام موضوع اللي فاتوا دول أنا عارف ممكن يكلفوك يا سيادة الوزير ضباط من خيرة شبابنا تروح حياتهم في مقاومة العنف والجرائم المتنوعة، إحنا أصلي مع انشغالنا بالحرب على الإرهاب ماعملناش أعمال درامية كافية تشرح دور الرجالة اللي راحت من ضباط مكافحة المخدرات وضباط الأمن العام والمباحث، الشهداء اللي راحوا في مواجهة الجريمة عشان يحموا الشارع المصري ويحافظوا على البيوت المصرية آمنة، رحمة الله عليهم، طولت عليك يا سيادة الوزير أنا آسف

بس أنا بقترح على سيادتك يوم الأربعاء اللي جاي في اجتماع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي

(اللي هو بينعقد في العاصمة الإدارية الجديدة في الجمهورية الجديدة)

هل ممكن تقول للوزراء مجتمعين إن كده كتير، هل ممكن تقولهم إن ضباط الداخلية هما اللي في الشارع وإن الكلام ده بيشوفوا أثره في صورة جرائم.. هل ممكن يا فندم تقولهم حقيقة الشوارع المصرية الطيبة خاصة في الأماكن الشعبية اللي بيحكمها الأصول، طيب ممكن في الآخر تسألهم يا فندم هو إحنا بنعمل في روحنا كده ليه؟ وطبعا أنا عارف إنك هتختم كلامك وتقولهم إنك ورجالتك برضه على العهد هتفضلوا جاهزين تشيلوا مسؤلية الأمن في الشارع، إحنا اسفين يا وزير الداخلية لك ولرجالك ورمضان كريم".