إسراء إبراهيم
لفت الفنان الشاب ميشيل ميلاد الأنظار إليه بشخصية "إسماعيل" في مسلسل "النُص"، الذي يُعرض ضمن الموسم الرمضاني 2025، من بطولة الفنان أحمد أمين. تدور أحداث العمل في فترة العشرينيات والثلاثينيات، حيث يجسد "ميلاد" شخصية مخترع بطريقة طريفة، تساعد عصابة "النُص" في تنفيذ مخططاتهم بطرق غير تقليدية.جذب ميشيل ميلاد المشاهدين بخفة ظله وأدائه المتميز، حيث استطاع أن يُقدِّم "إسماعيل" بأسلوب مختلف. وحاور إعلام دوت كوم، الفنان الشاب، لمعرفة المزيد عن تفاصيل دوره وكواليس العمل، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- الترشيح لدور إسماعيل في مسلسل "النُص"
- لم أكن أعرف تفاصيل ترشيحي للدور بشكل دقيق، لكن بمجرد أن طُرح اسمي، حصل على موافقة الأستاذ تامر المرتضى (المنتج)، والمخرج حسام علي، والنجم أحمد أمين، والمؤلفين عبد الرحمن جوهر وشريف عبد الفتاح. الجميع وافقوا على اختياري، وبدأت العمل على الشخصية.
2- استلهام الشخصية من شخصية حقيقية
- شخصية "إسماعيل" التي قدمتها في المسلسل مستوحاة من شخصية حقيقية تُدعى "حبشي جرجس"، وهو شخص كان له دور في إنشاء محطة إذاعية محلية في ثلاثينيات القرن الماضي.
- المعلومات المتاحة عنه قليلة، لكنه كان يستخدم الإذاعة للإعلانات التجارية، مثل الإعلان عن زيت أو منتجات أخرى. لم أكن على دراية بهذه المعلومة في البداية، بل اكتشفتها بعد بدء التصوير بفترة.
3- بحث وتحضير ميشيل ميلاد للدور
- ركزت أكثر على دراسة العصر الذي تدور فيه أحداث المسلسل بدلًا من البحث عن تفاصيل محددة حول الشخصية الحقيقية. شاهدت العديد من الأفلام التي تعكس روح تلك الفترة، مثل أفلام نجيب الريحاني وعلي الكسار، لفهم طبيعة المجتمع في ذلك الوقت.
- كما شاهدت مواد وثائقية على يوتيوب لفهم كيف كان الناس يتحدثون في الشوارع، وهل كانت طريقة الحديث في السينما تعكس الواقع أم كانت مجرد أسلوب تمثيلي.
- من خلال بحثي، لاحظت أن السينما في الماضي كانت تضيف طابعًا مسرحيًا على طريقة الكلام، وهو ما لا يعكس بالضرورة الطريقة التي كان يتحدث بها الناس في الواقع. مثلاً، نجيب الريحاني نفسه كان يتحدث بأسلوب عادي مقارنة بمن حوله في الأفلام، لذلك، حاولت أن أبحث عن "لسان العصر" الحقيقي لأجعله جزءًا من الشخصية، مما انعكس على بعض المشاهد، مثل مشهد الخناقة في المسلسل، حيث استخدمت ألفاظًا مستوحاة من تلك الفترة مثل "يا منقوع يا جربوع".
4- تطوير ملامح شخصية إسماعيل
- الشخصية لم تكن مكتوبة بتفاصيل دقيقة في السيناريو من حيث طريقة الكلام أو الحركة، لكنها كانت واضحة دراميًا. لذلك، اجتهدت في تقديمها بطريقتي، معتمدًا على دراستي للشخصيات المختلفة.
- استلهمت ملامحها من فكرة "الهاكر" في عصرنا الحالي، حيث تخيلته شخصًا يملك عقلية المخترع لكنه غير مندمج اجتماعيًا. كما استوحيت بعض التفاصيل من أشخاص قابلتهم في حياتي، سواء في طريقة الكلام أو الحركة أو حتى بعض العبارات المستخدمة.
- بعض الشخصيات في المسلسل كُتبت بمفاتيح واضحة، بينما شخصية "إسماعيل" لم يكن لها وصف دقيق بهذا الشكل، فكان على الممثل أن يضيف أبعادها بنفسه. هذا جزء من مسؤولية الممثل في بناء الشخصية وإيجاد طريقة مناسبة لأدائها، وهو ما قمت به من خلال تحليل العلاقات بين الشخصيات واستكشاف الطريقة التي يمكن أن يظهر بها إسماعيل ضمن الأحداث.
- عملت على أن يكون إسماعيل شخصية واقعية مستوحاة من عناصر مختلفة، سواء من شخصيات حقيقية أو من أجواء العصر الذي تدور فيه الأحداث. كان التحدي الأساسي هو إيجاد لغة تناسب تلك الحقبة، مع الحفاظ على طبيعة الشخصية وملامحها الخاصة.
5- كواليس مسلسل "النُص"
- أحمد أمين إنسان وفنان عظيم، خلق روحًا رائعة بين فريق العمل. كنا دائمًا نجتمع ونتناقش حول المشاهد والتعديلات الممكنة، وكان لهذا التأثير الكبير على جودة العمل.
- روح الفريق كانت مميزة للغاية، كنا نتشارك في الأكل والتفكير والتطوير، وكان لكل فرد دور في دعم الآخر. المخرج حسام علي والمساعد الأول شريف حسين كانا رائعين، بالإضافة إلى سكريبت الحركة، لقد كنت محظوظًا بالعمل مع هذه المجموعة المتميزة.
- كواليس التصوير كانت مليئة بالضحك والطاقة الإيجابية، وهو ما انعكس على الشاشة في النهاية.
6- ردود الأفعال حول الدور
- أسعدني أن الجمهور رأى أن شخصيتي (إسماعيل) كانت مؤثرة في المسلسل، فهذا تقدير كبير وسط كوكبة من النجوم الكبار، خاصة أن انضمامي للمسلسل بدأ فعليًا من الحلقة السابعة، وسعدت بأن الجمهور لاحظ تأثيري وأني أضفت شيئًا جديدًا للعمل.
7- تحدي مشهد الانفجار
- تجربة تصوير الانفجار كانت مرعبة بالنسبة لي، لأنها كانت المرة الأولى التي أشارك فيها في مشهد أكشن بهذا الشكل. كل من حولي كانوا يملكون خبرة في مشاهد الانفجارات، بينما كنت جديدًا تمامًا على الأمر، وكنت أشعر بالخوف الحقيقي أثناء التصوير.
- الموقف الطريف هو أنني فوجئت تمامًا في لحظة الانفجار، ورد فعلي الحقيقي ظهر على الشاشة وكان طبيعيًا جدًا لدرجة أن المونتاج احتفظ به. فجملة "أنا قضيت على الاحتلال من غير ما أقصد" خرجت بشكل تلقائي ولم أشعر بأنني ذكرتها خلال التصوير، واحتفظ المخرج بها.
8- التغييرات في الشكل بين الأدوار
- أنا أستمتع بفكرة أنني أتحول تمامًا في كل دور، فأنا لا أظهر بشكلي الحقيقي، بل أكون شخصيات مختلفة كليًا في كل عمل. بدأ الجمهور يلاحظ التنوع في أدواري، وبدأوا يربطون بين الشخصيات المختلفة التي قدمتها، وهو أمر يسعدني جدًا."
- التنوع في الأدوار يضيف عنصر المفاجأة للجمهور، وهذا ما يجعل الأمر ممتعًا بالنسبة لي.
9- ردود فعل الوسط الفني
- تلقيت مكالمة من الفنان أحمد حلمي، الذي فوجئ باختلاف الشخصيات التي قدمتها، وذلك بعد مشاركتي في مسلسل "6 شهور".
- الكثير من الناس كانوا يعتقدون أنني شخصيات مختلفة تمامًا، مما يعني أنني نجحت في إقناعهم بأدواري.
10- رؤية ميشيل ميلاد لمستقبله الفني
- لا أشغل نفسي بالنتائج كثيرًا، بل أركز على بذل كل جهدي في العمل، وأترك التوفيق لربنا.
- كل عام هناك تقدم في مساحتي التمثيلية، وهذا ما أطمح إليه، أن أطور نفسي باستمرار وأصل إلى أدوار أكبر وأكثر تأثيرًا.
- أشعر بالرضا عن مسيرتي حتى الآن، لكني أسعى إلى المزيد من التطور والتحديات الجديدة،