إسراء إبراهيم
حقق مسلسل "النُص" للفنان أحمد أمين نجاحا ملحوظا ضمن السباق الرمضاني 2025، والذي انتهى عرضه في النصف الأول من الشهر.
تفاعل عدد كبير من الجمهور مع شخصيات وأبطال العمل، ومنهم شخصية "جابر" التي قدمها الفنان محمد حسني. إعلام دوت كوم تواصل مع الفنان للحديث عن دوره في العمل، وكواليس التعاون مع أحمد أمين، وغيرها، وفيما يلي أبرز التصريحات:
نرشح لك: بعد انتهاء عرضه.. 30 سببا جعلت "النُص" مسلسل متكامل
- قدمت شخصية "جابر"، زعيم قبيلة الغجر. وقد تطلب تجسيدها أبحاثًا مكثفة، حيث أجريت لقاءات مع أشخاص ينتمون لهذا المجتمع، للتعرف على طريقة كلامهم، أسلوب تعاملهم، وحتى طريقة ارتدائهم للملابس الرسمية.
- "جابر" ليس مجرد بلطجي، بل هو شخص ذو طبيعة خاصة وتربية معينة، أدت به إلى السجن، حيث حكم عليه بـ 42 سنة في البداية، ثم زادت الأحكام عليه بسبب شجاراته داخل السجن، حتى وصلت إلى 240 سنة. كان لا بد من فهم طبيعة الشخصية بكل أبعادها، سواء في تعاملاتها أو في مظهرها الجسدي، حيث اعتمدنا على البحث في البيئة التي نشأ فيها جابر لنتمكن من تقديم الشخصية بالشكل المناسب.
- لم أشعر بالخوف من أداء هذه الشخصية، بل على العكس، كانت تجربة مميزة، فالشخصية ليست مجرد دور مكتوب، بل هي انعكاس لنماذج حقيقية رأيتها في الواقع، بملامحهم الجسدية، حميتهم، وقوة شخصياتهم.
- تجربة مسلسل "النُص" كانت ممتعة وجميلة، فهي من التجارب التي تجعلك تشعر بالسعادة أثناء العمل، خاصة عندما يكون الفريق الذي تعمل معه واعيًا بما يقدمه، ويدرك تمامًا الهدف الذي يسعى إليه. هذا الأمر يسهل كثيرًا من المهمة، ويجعل العمل أكثر سلاسة.
- عندما انضممت إلى فريق العمل، وجدت مجموعة من الأشخاص المحترفين، كل فرد منهم لديه هدف واضح، وهو تقديم عمل محترم يليق بالدراما المصرية. الجميع يعرف دوره جيدًا ويؤديه بإتقان، والنص كان مكتوبًا بعناية فائقة، حيث بُذل فيه جهد كبير ليخرج بهذه الصورة المتماسكة والمتميزة.
- الإخراج كان تجربة ممتعة للغاية، فالمخرج يتمتع بأسلوب سلس واحترافي، ويدرك تمامًا ما يريده من كل مشهد، مما جعل العمل معه تجربة مريحة ومثمرة.
- أما عن كواليس العمل، فقد كانت من أروع ما يكون، فالفريق كان مترابطًا ومتعاونًا، والجميع كان مرحِّبًا ومتعاونًا، مما خلق بيئة عمل إيجابية ومريحة.
- على مستوى التقنيات، كان التصوير على مستوى عالٍ جدًا، حيث شهدنا إبداعات بصرية حقيقية، سواء في زوايا الكاميرا أو في اختيار الموسيقى المصاحبة، والتي أُعدت بعناية لتكمل الجو العام للمسلسل. لم يكن هناك تفصيل صغير لم يُولَ اهتمامًا دقيقًا، فالملابس والمكياج وكل عناصر الإنتاج كانت مدروسة بعناية، مما جعل العمل متكاملًا ومترابطًا.
- أما عن تجربة العمل مع الفنان أحمد أمين، فقد كانت تجربة مميزة جدًا. لم تكن هذه المرة الأولى التي نعمل فيها معًا، فقد سبق أن تعاونّا في "الصفارة"، وهو ممثل يمتلك رؤية واضحة، ولا يقبل المشاركة في أي عمل إلا إذا كان مقتنعًا بجودته، فهو يحترم عقلية الجمهور إلى أقصى حد، ويحرص على تقديم الأفضل دائمًا.
- على المستوى الشخصي، أحمد أمين إنسان بسيط ومتواضع، يمنحك شعورًا بأنه أخوك منذ اللحظة الأولى. هو ممثل محترف ومذاكر جيدًا، كما أنه يمنح زملاءه مساحة للإبداع، ولا يبخل على أحد بأي دعم أو مساندة، الأمر الذي يجعل الوقوف أمامه في مشاهد التمثيل أمرًا ممتعًا وسهلًا.
- أما عن المخرج حسام علي، فهو مثال للمخرج المحترف الذي يتعامل مع الجميع بروح طيبة، فهو دائمًا ما يستقبل فريق العمل بابتسامة ويودعهم بابتسامة، ويحرص على تقدير كل جهد يُبذل في التصوير، مما يخلق بيئة عمل صحية وملهمة. حتى عندما كنا نصور في أماكن بعيدة وصعبة الوصول، كنا ننسى كل التعب بمجرد وصولنا إلى موقع التصوير، لأن الأجواء الإيجابية كانت تغمر المكان، وتدفعنا جميعًا للعمل بحماس وإبداع.
- ردود أفعال الجمهور كانت بمثابة أكبر مكافأة لنا على كل ما بذلناه من مجهود. شكرًا لكل من ساهم في هذا العمل، وشكرًا للجمهور الذي استقبلنا بكل هذا الحب والدعم.
- يتناول المسلسل فترة زمنية لم يعشها أغلبنا، حيث تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي، وهي فترة تميزت بحوار مختلف وأسلوب حياة فريد، مما تطلب تحضيرًا دقيقًا من جميع عناصر العمل. واجهنا صعوبات في اختيار أماكن التصوير، نظرًا للحاجة إلى مواقع تتماشى مع طبيعة تلك الحقبة، وكان البحث عن أماكن مناسبة أمرًا مرهقًا للغاية، خاصة في ظل تغير ملامح المدن عبر الزمن.
- لم يقتصر التحضير على الديكورات فقط، بل شمل أيضًا الملابس، المكياج، وتسريحات الشعر، حيث تمت دراسة كل التفاصيل بدقة لضمان تقديم صورة واقعية تعكس تلك الفترة الزمنية. وحرصنا على أن يكون الحوار متوافقًا تمامًا مع طبيعة العشرينيات، بفضل وجود أحمد أمين والمخرج حسام، حيث لم نجد أي لفظ خارج أو بعيد عن سياق الحقبة الزمنية التي ننتمي إليها.
- أثناء البروفات، كان هناك التزام صارم بعدم إدخال أي مصطلحات حديثة أو غير ملائمة للفترة، حتى على مستوى الفكاهة، حيث كنا نسعى لاستخراج الكوميديا من روح الزمن نفسه، وهي مهمة صعبة تطلبت دراسات وتحضيرًا مكثفًا.
- عملية التصوير كانت شاقة للغاية، حيث تنقلنا بين أماكن عدة داخل وخارج القاهرة للوصول إلى بيئة ملائمة تحقق الإحساس بالعشرينيات، وهذا يتطلب مجهودًا كبيرًا ودراسة متأنية. حتى على مستوى التصوير والإضاءة، كان هناك حرص على الالتزام بجو الحقبة، وقد بذل الأستاذ يوسف بارود وفريقه جهدًا كبيرًا ليعكسوا هذه الأجواء بصريًا، من خلال دراسة دقيقة للإضاءة والتكوين البصري.
- بخصوص إمكانية تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، فأنا شخصيًا أتمنى ذلك، وسأكون فخورًا بالتواجد مجددًا ضمن هذه الكتيبة المبدعة، لأن النجاح الذي حققناه في الجزء الأول يعد دافعًا قويًا لتقديم الأفضل.
- ردود الفعل على المسلسل كانت إيجابية للغاية، والجمهور تفاعل معه بشكل رائع، سواء في الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بجودة العمل واختلافه. ومن أكثر التعليقات التي تلقيتها كانت حول مشهد الخوف من الفأر، وهو ما يؤكد أن الجمهور يتابع التفاصيل الصغيرة ويتفاعل معها، وهذا أكبر دليل على نجاح العمل.
نرشح لك: صناع مسلسل "النُص"يكشفون عن جزء ثان