سقطات بالجملة في "بوست" واحد.. عمرو أديب "إعلامي" لا يمثل إلا نفسه!

من يمثل عمرو أديب ؟؟، سؤال طرحه الكثيرون بعد منشوره المثير للجدل على منصة إكس والذي تضمن تلميحا بمقاطعة الجهات الانتاجية السعودية للدراما المصرية، تلميح يتناقض بوضوح مع التصاعد المستمر في متانة العلاقات المصرية السعودية ليس فقط على المستوى السياسي والمواقف المشتركة بين القاهرة والرياض تجاه القضايا العربية المصيرية، لكن أيضا على مستوى التعاون الفني والثقافي والدليل وجود هيئة الترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ كشريك رئيسي وفعال للعديد من الاعمال المصرية في الموسم الدرامي الحالي بجانب ما تدعمه الهيئة على مدار العام من أفلام ومسرحيات وحفلات يقوم عليها صناع وممثلون ومطربون مصريون .

عمرو أديب ترك كل ذلك خلف ظهره وكتب منشورا امتلأ بالسقطات والثغرات مخلفا علامات استفهام عديدة حول سبب انفعاله ومبرر تهديده المتناقض على طول الخط مع متانة العلاقة المصرية السعودية على كل المستويات، ليتكرر السؤال من يمثل عمرو أديب وباسم من يتحدث؟


خلال الأيام القليلة الماضية ومع انطلاق النقاش حول مستوى بعض الأعمال المصرية هذا الموسم، لم يذكر أحد اسم أي قناة بعينها، سواء مصرية أو عربية وكان الجدال دائرا حول اللغة والموضوعات المستخدمة في تلك المسلسلات، الوحيد الذي خرج واعتزل المجال لفترة هو المخرج محمد سامي وهو صاحب مسلسلين هذا الموسم "إش إش" و" سيد الناس" فلماذا لم يعتبر عمرو أديب أن اعتزال محمد سامي هو السبب الذي جعل البعض يربط بين القناة والجدال الدائر حول مستوى الدراما، وما علاقة الموقف برمته بالعلاقات المصرية السعودية المستمرة منذ عقود ! والعلاقات الفنية والثقافية التي تشهد انتعاشات مستمرا منذ تولي "أبو ناصر" إدارة هيئة الترفيه؟

الأهم مما سبق أن أديب وهو إعلامي مخضرم بلا شك شارك تصريحا للناقدة الكبيرة ماجدة موريس تقول فيه أن المسلسلات المقصودة في الجدل الدائر لا تبث على قنوات مصرية، فقام هو من نفسه وافترض أنها تقصد إم بي سي ثم وكل نفسه مدافعا عن شبكة عربية لها باع في صناعة الإعلام العربي ومكانتها في مصر ليست محل تشكيك، لكن هل المكانة لا تعنى الاختلاف أحيانا، وتبادل وجهات النظر، وهل هذا الاختلاف يعني لدى أديب - مازالنا لا نعرف من يمثل- التهديد بالمقاطعة وسحب الاستثمارات ؟

حتى فيما يتعلق بالعنوان الأخر الذي نشره أديب عن إعلانات إم بي سي، كان الأفضل أن ينفيه دون الحاجة لكل ما كتبه في المنشور الذي يستوجب اعتذارا لا وضع الرأس في الرمال، ويمكن لعمرو أديب أن يتابع كيفية إدارة أم بي سي نفسها لمثل تلك الأزمات وتحديد متى تصمت ومتى ترد وكيف يكون الرد.

منشور أديب بدأ بجملة "تابعت محاولات البعض" .. وكأنه بيان لوزارة سياسية، دون أن يقول لنا هل يتكلم باسم المجموعة الإعلامية الرائدة، ولماذا لا تتكلم المجموعة باسمها بدلا من أن يتطوع عمرو أديب للوقيعة بين شعبين وبلدين علاقاتهما التاريخية والحالية والمستقبلية أقوى من أن تهتز بسبب مسلسل تلفزيوني أو منشور إلكتروني.

نرشح لك: شريف عامر ردا على رئيس الوزراء: لو قُدمت أعمال نجيب محفوظ اليوم لاتُّهِمَت بتشويه صورة مصر