التتر الأول في مسيرته.. خطيب يتحدث عن صناعة أغنية "ظلم المصطبة"

سالي فراج
كشف الفنان والموسيقي محمود الخطيب وشهرته "خطيب" عن تفاصيل تجربته في تقديم تتر مسلسل "ظلم المصطبة"، وهو تتره الأول، من إنتاج "SONY MUSIC"، حيث أوضح خطيب أن ترشيحه جاء عن طريق كريم جابر "الوايلي"، موزع الأغنية وصانع الموسيقى التصويرية للعمل.

كواليس صناعة التتر وتأثير القصة والموسيقى التصويرية

قال خطيب خلال حديثه مع إعلام دوت كوم أن معرفته بالوايلي تمتد لفترة طويلة، لكن هذا التعاون الفني هو الأول بينهما، مشيراً إلى أن التتر تم إنجازه بشكل ورشة عمل إبداعية بينه وبين الوايلي، حيث كان يتولى خطيب تأليف الكلمات وتلحينها وغنائها، بينما تولى الوايلي التوزيع الموسيقي وصياغة اللحن في صورته النهائية، وأكد أن العمل بينهما تم بسلاسة نظرًا للتفاهم الفني المشترك بينهما.

أشار خطيب إلى أنه لم يقرأ سيناريو المسلسل، لكنه استمع إلى تفاصيل القصة من كريم جابر "الوايلي"، كما تأثر بالموسيقى التصويرية التي وضعها الوايلي. وأوضح أن الأجواء العامة للعمل والمزاج الشتوي خلال تسجيل الأغنية ساعداه في خلق حالة موسيقية مناسبة تتماشى مع طبيعة المسلسل الدرامية.


وأكد على أن التتر استغرق نحو أسبوعين من العمل، لكنه نجح في وضع 50% منه في الجلسة الأولى، ما يعكس سرعة اندماجه مع الفكرة. مضيفًا أن وجود الأبطال بالمسلسل كان دافعًا كبيرًا له للمشاركة، بسبب كونه معجبًا كبيرًا لهم.



الطابع الموسيقي: مزيج شرقي غربي بروح الفولك

وصف خطيب نوع الموسيقى في التتر بأنه "إلكترو فولك"، وهو مزيج يجمع بين الموسيقى الإلكترونية "الإلكترو" والموسيقى الشعبية التراثية "الفولك" أو "الفلكلور"، لكنه قدمها بأسلوب عصري مختلف. وأوضح أن اللحن يحمل تأثيرات متعددة، حيث يعتمد على جذور الموسيقى الشرقية المصرية، لكنه يتضمن في الوقت نفسه لمسات من أنماط موسيقية أخرى.

أكمل: "نوع موسيقى التتر هو شرقي على غربي، التعبير التكنيال بتاعها هو (إلكترو فولك) والفولك هي الأغاني المستحدثة ولكن على نهج الفلكلور وهو الشرقي، والإلكترو هي الموسيقى الإلكترونية".

وأكد أن الموسيقى التي يقدمها بشكل عام تميل إلى دمج الأصالة مع الحداثة، بحيث يشعر المستمع وكأنها تحمل طابعًا تراثيًا، رغم كونها موسيقى معاصرة. كما أشار إلى أن التوزيع الموسيقي الذي قدمه الوايلي أضاف بُعدًا جديدًا للأغنية، حيث يتميز الوايلي بتقديم موسيقى "إلكترو شعبي".

تتر "ظلم المصطبة" يعكس التجارب الشبابية

يعكس تتر "ظلم المصطبة" تجربة شبابية عامة، حيث يرى خطيب أن الأغنية تمثله بشكل شخصي، وهو ما يميزها بقدرتها على الوصول إلى كل مستمع بطريقة فردية. يوضح أن أي شخص يستمع إليها قد يشعر وكأنها تحكي قصته الخاصة، وهو ما سعى إلى تحقيقه من خلال الكلمات واللحن، ليجعلها أكثر تعبيرًا عن المشاعر والتجارب المشتركة بالإضافة إلى تعبيرها عن الأبطال بشكل خاص.


أكد خطيب على أنه لم يتدخل في اللغة البصرية للتتر ولكن الشكل النهائي له استطاع أن يتماشى مع إيقاع الموسيقى والكلام، وهو ما زاد من تأثير الأغنية على المتلقي.

تعاون خطيب مع الوايلي

أعرب خطيب عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع الوايلي في هذا التتر، مؤكدًا أنه استمتع بكل لحظة في العمل على الأغنية. وأشار إلى أنهما كانا على نفس الموجة الإبداعية، ما جعل تنفيذ التتر يتم بسلاسة ودون أي اختلاف.

أكد على رغبته في تكرار التعاون مع الوايلي في مشاريع مستقبلية، مشيرًا إلى أن لديهما العديد من الأفكار التي يأمل أن ترى النور قريبًا.


ردود فعل الجمهور على تتر "ظلم المصطبة"

أوضح خطيب أنه لم يكن متخوفًا من ردود الفعل، لكنه كان قلقًا فقط من أن يتأثر انتشار الأغنية بضغط الأعمال الدرامية وكثرتها في الموسم الرمضاني. لكنه تفاجأ بأن الأغنية وجدت طريقها إلى الجمهور بشكل خاص، حيث بدأ المشاهدون في البحث عنها بعد سماعها داخل المسلسل.

وأضاف أن النجاح الذي حققه التتر كان أكبر من توقعاته، مشيرًا إلى أن الجمهور تفاعل معه بشكل كبير، لأنه يحمل قصة يمكن أن يراها كل شخص من زاويته الخاصة، كما أنه يعكس الحالة الدرامية للمسلسل بشكل صادق ومؤثر.

رحلة موسيقية طويلة

تحدث خطيب عن رحلته في عالم الموسيقى، مؤكدًا أنه يغني بشكل احترافي منذ عام 2008، حيث كان عضوًا في فرقة "المغنى خانة" التي حققت شهرة واسعة بين عامي 2010 و2012، قبل أن تتوقف الفرقة. بعد ذلك، شارك في تأسيس فرقة "هَوَس" عام 2014.


وأوضح أنه يُلحن بشكل متقطع منذ بداياته، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح يكتب ويلحن معظم أغانيه، وهو ما ساعده على تقديم تتر "ظلم المصطبة" بسهولة. كما أشار إلى أنه لديه مشروعه الموسيقي الشخصي الذي يحمل اسم "خطيب"، والذي يطرح من خلاله أعماله الغنائية المختلفة.

مشوار فني ممتد ومشاركات دولية

لم تقتصر تجربة خطيب على الغناء والتلحين، بل امتدت إلى المسرح والمهرجانات الدولية. فهو خريج كلية الفنون الجميلة، وشارك خلال دراسته في فرقة "أتيليه المسرح"، التي قدمت عروضًا متميزة داخل مصر وخارجها. كما ساهم في تأسيس عدد من الفرق الموسيقية، وشارك في مهرجانات موسيقية عالمية، مثل مهرجان "Fusion Festival" في ألمانيا، ومهرجان "أيام قرطاج" في تونس، ومهرجان "FIMU" في فرنسا.


وفيما يتعلق بتكريمه في مهرجان الجونة السينمائي، أوضح أن التكريم كان لفيلم "رفعت عيني للسما"، الذي حصد جائزة العين الذهبية في مهرجان كان. مشيرًا إلى أنه لم يكن مشاركًا كمغنٍ في الفيلم، لكنه كان مسئولًا عن إدارة الموسيقى الخاصة به مع فريق عمل آخر.

نرشح لك: دهبة أبو الدهب يكشف تفاصيل دوره في "عايشة الدور"